نقط على الحروف
بعد خروج المنتخب من نهائيات كأس إفريقيا كثر القيل والقال حول أسباب الخروج وكثرة الأقاويل حول الطلب وطبعا كل واحد نحترم وجهة نظره ونحترم رأيه وبشدة، لكن صراحة تعامل المشجعين المغاربة مع مباريات كرة القدم لاسيما مباريات المنتخب شيء غريب فعلا ، فمن هلل وخرج للشوارع بالامس عند الفوز على المزمبيق وبدوا في مدح وتمجيد المنتخب واللاعبين هم نفسهم من أقاموا الدنيا ولم يقعدوها اليوم بعد. ان فشل المنتخب المغربي في تجاوز دور المجموعات في كأس افريقيا .وغادر المنافسة مبكرا.عقب تعادله في جميع المباريات أمام كل من أنكولا وججر الرأس الأخضر وجنوب افريقيا. فرغم تعادله في مباراته الثالثة أمام جنوب افريقيا بهدفين لمثلهما، لأن فوز منتخب الرأس الأخضر في مباراته الثالثة على أنغولا بهدفين لواحد حرم الأسود من التأهل إلى الدور المقبل. فتأهل المغرب إلى الدور الثاني كان يلزمه نهاية مباراة الرأس الأخضر وأنغولا بالتعادل. المنتخب المغربي كان سباقا لافتتاح باب التسجيل في الدقيقة العاشرة بواسطة عصام عدوة. وفي الجولة الثانية عدل أصحاب الارض النتيجة في الدقيقة 71. وفي الدقيقة 82 سجل لاعب الرجاء الحافظي الهدف الثاني. وظن الجميع أن الأسود تأهلوا إلى الدور المقبل إلا أن منتخب البافانا بافانا نجح في تعديل الكفة في ألدقيقة. وقبل نهاية اللقاء الذي ظن معه الجميع أن المغرب سيتأهل جاءت رصاصة الرحمة من منتخب الرأس الأخضر الذي سجل الهدف الثاني فأجهض الحلم المغربي وإقصاء المغرب من الدور الأول. ويكون المنتخب المغربي ثاني منتخب عربي بعد الجزائر وثالث منتخب بعد أنغولا يغادر الدور الأول لنهائيات كأس افريقيا.
وبعد الاقصاء تمت مجموعة من تصريحات لاعبي المنتخب المغربي على أن نتيجة الإقصاء من الدور الأول لم يتوقعوها. واتجهت غالبية التصريحات إلى ضرورة نسيان هذه المشاركة والتركيز على تصفيات مونديال البرازيل ونهائيات كأس افريقيا للأمم المقبلة التي سيحتضنها المغرب عام 2015. فاللاعب نصير قال “لا أحد يرغب في الإقصاء وأظن أننا ضيعنا اليوم فرصا عديدة للتسجيل. وعلينا الآن التفكير والتركيز على تصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014″.
من جهته نفى اللاعب برادة أن تكون الفرص العديدة التي ضيعها المنتخب هي التي أقصت الأسود مضيفا أن المنتخبات الكبيرة تضيع فرصا عديدة وتنهزم. وتابع برادة بالقول: ان المنتخب المغربي اليوم قدم مستوى جيدا وكان هو صاحب الكلمة في الملعب مشيرا إلى أن الحظ عاكس الأسود ووقف إلى جانب منتخب جنوب افريقيا. وختم برادة كلامه ان عناصر المنتخب مازالت شابة وتحمل ملامح منتخب قوي سيقول كلمته في المستقبل.”
و عبر بركديش عن خيبة أمله حيث قال إن الإقصاء أثر نفسيا على اللاعبين والطاقم ألتقني موضحا أن المستوى الذي ظهر به المنتخب لا يستحق الإقصاء. من جهته عبر عصام العدوة، مسجل الهدف الأول عن حسرته بعد الإقصاء. وقال العدوة إن المغرب رغم إقصائه سيبقى قوة كروية، داعيا إلى توحيد الجهود من أجل كسب ورقة التأهل إلى المونديال البرازيلي.
وأكتفاالمهدي بنعطية في العبارات ألتالية “الرأس الأخضر سرق منا التأهل. وفي إشارة منه إلى أن الهدف الثاني للرأس الأخضر في الدقيقة الأخيرة من المباراة هو الذي حرم المغرب من التأهل إلى الدور القادم
وتعهد هده هي المرة التاسعة التي يفشل فيها المنتخب المغربي في تخطي الدور الأول في تاريخ مشاركاته .ال 15في كأس افريقيا والرابعة على التوالي. مقابل ست مرات فقط تمكن من خلالها من بلوغ دور ربع النهاية على الأقل وتبقى أخر مرة نجح فيها الفريق الوطني في تجاوز دور المجموعات هي مشاركته في دورة 2004 في تونس بالمدرب بادو الزاكي وبلغ حينها المنتخب المبارة النهائية التي خسرها أمام البلد المنضم بهدفين لواحد. فمشكلتنا اننا نبالغ في تقييم الامور سواء كانت سلبية او ايجابية ، واشكاليتنا إننا نريد تغيير الأمور في لمح البصر كأننا نملك عصى سحرية. إعداد فريق كروي كبير يحتاج إلى وقت وإلى صبر وعمل و تخطيط للمدى القريب والبعيد والمتوسط .إعداد فريق قوي نموذجي يحتاج إلى كشف العيوب والعمل على إصلاحها وترميم البيت بكل صلابة. اعداد منتخب وطني يحتاج الى عمل قاعدي ويحتاج الى جهد كبير فمثلا المنتخب نعم المنتخب المغربي غاب كثيرا ولكن .حز في نفسي ان اشاهد مجهود برادة و بعطية و بركديش والمياغري و الغزواني وشكير والحافضي وعصام العدو وغيرهم من اللاعبين الدين أبلؤ البلاء الحسن يذهب سدى. أما اللاعبين الاخرين لا يزال امامهم الطريق طويلا ولكن الفريق الوطني يحتاج الى مجهود كبير حتى يستطيع كل اللاعبين ان يسايرو ايقاع المباريات لان هذا ا اصبح له وزن كبير في كرة القدم وهنا يظهر دور اللاعبين الخفي في رقعه الملعب لاسيما لاعبي للارتكاز الدفاعي الذين يصلون الهجوم بالوسط والدفاع .
ويجب على كل المغاربة ان يشجعوا للاعبين إلى المزيد من الاجتهاد والمثابرة لضمان مركز ضمن تشكيلة المنتخب المغربي في الاستحقاقات القادمة على المحطات التي تنتظرهم خاصة وان الهدف المسطر على المدى البعيد هو نهائيات كأس إفريقيا 2015، رغم أن تعاقده مع الجامعة لا يتجاوز زمنيا العام الواحد مع إمكانية التمديد
معتبرين الخروج من الدور الأول مخالفا لما حصل في نهائيات كأس إفريقيا 2013. إشارات على أهمية الاعتماد على العنصر المحلي منوهين بانضباطهم طيلة المدة التي قضوها في جنوب أفريقيا ويجب ان تكون تغييرات جوهرية قد تطال اللاعبين خاصة القادمين من الدوريات ألأوربية فيما لم تستبعد مصادر وجود تغييرات في الأفق قد تطال بعض مكونات الطاقم التقني وحسب
والأدهى والأمر أن هناك من طلب بمعاقبة اللاعبين لكي يكونوا عبرة للاخرين، مشكلة الجمهور المغربي أنه يبالغ كثيرا سواء في القدح أو المدح، او في النقد وتشريح أسباب الهزائم المتتالية، فنحن إما أن نرفع من مستوى المنتخب ، وإما نجعله في الحضيض. بالله عليكم وبدون لف ولا دوران بالله عليكم من قدم الأكثر وخدمنا هل رشيد الطاوسي الذي درب المنتخب في فتر زمني قصيرة وأراد تكوين منتخب قوي شاب طموح او ايريك غريتس الدي حصد الملاين ودهب ؟؟؟.
فإنه سنلاحظ انها تغيب سنين طويلة من اجل اعداد منتخب للمستقبل، في راي هذا المنتخب هو الذي يعمل رشيد الطاوسي على اعداده فنحن لا ننكر ان للرجل سلبيات ولكن له ايجابيات ايضا والمدرب لا يمكن ان يتحمل اسباب الخسارة لوحده لانه لو دقننا النظر وحللنا الامور بعقلانية سنلاحظ ان مهاجمي المنتخب هم سبب نكستنا فمجموعة من ألاعبين ضيعوا مجموعة من الفرص ضيعوفيها هجمات مرتدة كان فيها اللاعبين المغاربة اكثر تفوق عددي من المدافعين لجنوب افريقيا وأيضا العربي ضيع هجمة لن يضيعها مبتدئ في مباراة. هذا دون ان نشير الى الهجومات الاخرى التي ضييعها الهجوم المغربي في المبارة التلات التي صعبت علينا الامور.وكدالك بعد الأخطاء في التمريرات وكدالك في الدفاع. سلبيات المدرب رشيد الطاوسي واضحة وجلية وهي الاعتماد على بعض اللاعبين الغير الجاهزين فبدون شك هناك اسماء كثيرة ستغادر المنتخب وسيتم الاستغناء عن خدماتها وهناك اسماء كثيرة سيتم المنادة عليها لتاخد فرصتها
وأيضا هناك لاعبين سيكونون ورقة مهمة ورابحة للمنتخب الوطني ابرزهم اللاعب برادة المتألق والحافضي والغزواني وبركديش وعصام عدوة وشكير وهناك الكثير من الاسماء المغربية الشابة المتالقة واغلبها يمارس في المنتخب الأ لمبي ،لنعود للحديث حول اخطاء رشيد الطاوسي التي سيستفيد منها حتما ومنها
الاعتماد على بعض الاسماء التي لم تكن قادرة على التأقلم مع الاجواء الأفريقية والسبب له علاقة بشكل مباشر بطريقة الاعداد وبالقوة التي وصلت اليها كرتها وبدون شك هذا درس سيتفيد منه المدرب مستقبلا والعيوب الان اتضحت والمدرب سيعمل جاهدا على اتلافها انا اقول رأيي الشخصي وهو انني مع الابقاء على المدرب الحالي رشيد الطاوسي ومنحه كامل الصلاحيات والوقت لكي يعمل لان الوقت غير مناسب لتغيير المدرب حتى يعمل من الصفر واقصائيات كاس العالم على الابواب وايضا كاس افريقيا المقبلة .
سبب كتابتي هته الاسطر هي شكر لاعبين المنتخب الشيء الكثير لاسيما في هته النهائيات ومن هنا احيي الروح الوطنية التي اظهرها بعدا للاعبين المتميزين ، برسم كاس افريقيا والتي خرج منها منتخبنا خاوي الوفاض بسبب ارتجال المدرب وتهاون بعد اللاعبين ،فكانت النتيجة تبذير المال وخيبة الآمال وغضب المواطنين الغيورين. صراحة الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.