مابين الحين والآخر يخرج لنا من يستعرض بطولات وهمية على طريقة “السوبيرمان” الذي سينقذ الجميع من الأخطار ويضحي بحياته من أجلهم، ثم يصدعون رؤوسنا بتغريدات وصور وفيديوهات من قلب الحدث “البرلمان”، دون مراعاة خصوصية المكان وحرمته، بل يتجرأ النائب عن نفسه إلى تسجيل فيديو وهو يتحدث مع زميله في أمور لاصلة لها بشؤون الأمة، أو إلتقاط صور أمام قبة البرلمان بين الحين والآخر، فهذا دليل على سداجة إعتقاده بأنه يتفضل على مواطني أسامر بجهوده الضعيفة التي يتقضى عليها أجور وإمتيازات سمينة من الدولة، مثل باقية النواب البرلمانيين دون منة أو فضل.
وفي لغة البحث عن المنجزات والإستمرار في خدمة المواطن المقهور عن أمره، لايكون التفكير إلا حول كيفية التميز عن الأخرين بالعمل والجد والتنمية، والتفوق عليهم بالأرقام والترافع والحضور القوي فكرا وإدارة وقرارات مالية صحيحة.
بل دوما النائب الشيكسبيري يلتمس لهم العذر في حالات التقصير والتراخي، وكأنه يحاول إقناع الساكنة بأنه يؤدي عمله لوجه الله وبالمجان، رغم كل هذه المنغصات والمشاكل التي لاتنتهي،والفشل المتراكم يبقى النائب يتمسك إلى درجة الموت بالمنصب.
وتنحصر وظيفة أهل أسامر الضعفاء في التصويت، ليس إلا، دون متابعة أو مراقبة المسؤول أومحاسبته.
ختاما التنمية الحقيقية سيدي النائب ليست بالضجيج، والسلفيات والفيديوهات في قبة البرلمان، وتكميم الأفواه بالمتابعات القضائية الكيدية.
كريم أمزال