Akhbarkome – جريدة أخباركم المغربية جريدة إلكترونية متجددة على مدار الساعة
المنتخب الوطني الحقيقي يصنع في الداخل ولا يبنى من الخارج. هذه هي الحقيقة الساطعة التي لا يمكن حجبها. اقرأوا تاريخ المنتخب الوطني. قلبوا دفاتره واوراقه لتقفوا على هول الحماقات المرتكبة في حقه، والتي لا يحاول المالكون لزمام القرار استخلاص العبر منها. النتيجة مرتبطة بالمقدمة كما يقول اهل المنطق. المشاركة في الكان اهم من الفوز فيها. هذا ما ينطبق بامتياز على حالة المنتخب المغربي
طغث السخرية والإمتعاض على ردود أفعال الجماهير المغربية إزاء هزيمة “أسود الأطلس” أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، بهدف نظيف، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة بمسابقة كأس أمم إفريقيا 2017، بعدما كان الرأي العام يُمنّي النفس بالقطع مع إخفاقات الدورات السابقة وتدشين نسخة الغابون بالإنتصار وحصد النقاط الثلاث.
وشكّلت مواقع التواصل الاجتماعي ملاذا لفئة عريضة من الأنصار ليعُبِّروا عن المشاعر التي تجيش بها نفوسهم عقب الهزيمة؛ حيث صبَّ العديدون جام غضبهم على اللاعبين والناخب الوطني، هيرفي رونار، المدرب الدي أعتقدوا فيه من جلبوه انه قادر على صنع العجب العجاب؟. وبالفعل صدق من قال عش رجبا ترى عجبا. الكونغو الديمقراطية بمدرب محلي ولاعبين محليين وبامكانات مالية محدودة جدا فازت على منتخب مغربي محاط اكثر من اللازم بكل مقومات التحفيز والتشجيع والرعاية المادية والمعنوية، منتخب يتسابق لاعبوه على الضربات الثابتة اكثر مما يتسابقون ، بينما لجأ آخرون إلى التهكم على المنتخب وكذا القائمين على المستديرة في المغرب وإبداع عبارات ساخرة منه.
وتناثرت صور تحمل حوارات خيالية وتهكمية على رجال المدرب الفرنسي بموقع “فايسبوك”، متوقعة عودة وشيكة للمنتخب المغربي إلى مطار محمد الخامس بالبيضاء ومُبرزة تعوّد “الأسود” على الإنتكاسات والخسارات بالمحفل الإفريقي.
هذا وسجّل متتبعون الكثير من الملاحظات والخلاصات من مباراة المغرب أمام الكونغو الديمقراطية؛ من بينها افتقاد رفاق نبيل درار للفعالية أمام المرمى، رغم الفرص العديدة التي سنحت لهم، خصوصا في الجولة الأولى.
كما اعتبرت فئة أخرى من المُهتمين أن “أزمة” الكرة المغربية لا تقترن بلاعبين أو مدرب فقط، بل تُعد بنيوية وإشكالا يشمل المنظومة الكروية بأكملها، سواء من الجانب التدبيري أو الفني وغيرهما.
