جاء في تصريح للكاتب العام للمنظمة الديموقراطية للثقافة منشور في إحدى الجرائد الورقية أن هناك حالة من الاستياء و الاحتجاج تسود وسط الموظفات و الموظفين بقطاع الثقافة سواء بالإدارة المركزية أو بالمديريات الجهوية و الإقليمية في غياب أي حوار قطاعي منذ أن تحمل الوزير مسؤولية الإشراف على القطاع، وقال أن الوزارة تعيش حالة من الشلل و الموت السريري داخل كل مرافقها ، و أضاف أن المعرض الدولي للكتاب الذي نظم مؤخرا بالدار البيضاء كان خارج السياق.
ونظرا لعدم موضوعية هذا التصريح و لتحامله الكبير على شخص وزير الثقافة و الشباب و الرياضة ، نود الرد عليه :
أولا ، تجدر الإشارة إلى أن هذه النقابة لاتمثل أحد وحصلت على صفر في انتخابات اللجان الثنائية وليس لها ممثل واحد في القطاع الثقافي وبالتالي تبقى فاقدة للشرعية التي تخول لها التحدث باسم الموظفات والموظفين لقطاع الثقافة .
ثانيا، الوزير الحسن عبيابة لما تحمل مسؤولية الإشراف على القطاع وجد عددا من المشاكل و الاختلالات ، لايسع الحديث عنها في هذا المقام ، حيث اتخذ مجموعة من القرارات الجريئة و الشجاعة من أجل تحسين الأوضاع بالقطاع و تجويد الخدمات الثقافية و مضامينها و تكريس مبادئ الحكامة و الشفافية و تكافؤ الفرص .
فضلا عن ذلك، فإن الوزير أعطى تعليماته من أجل عقد اجتماعات مكثفة مع المسؤولين المركزيين و الجهويين و الاقليميين لتدارس أوضاع قطاع الثقافة و تتبع جميع المشاريع و المنشآت الثقافية في إطار سياسة القرب التي ينهجها الوزير مع ربط المسؤولية بالمحاسبة ، فضلا عن برمجة مشاريع جديدة من اقتراح المديريات الجهوية و الإقليمية والتي ستعزز الخطة الإستراتيجية لقطاعات الثقافة و الشباب و الرياضة و الإتصال التي تشتغل عنها لجنة مشكلة لهذا الغرض، سيعلن عنها في الأيام القريبة.
ثالثا، إن الدورة ال26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، عرفت إقبالا كبيرا ، حيث إن قرابة نصف مليون شخص من جميع الفئات العمرية ومن داخل وخارج الدار البيضاء زاروا هذه التظاهرة الثقافية . كما عرفت الدورة أيضا حضور أكثر من 15 وفد دبلوماسي أجنبي منذ يوم افتتاحها من طرف الأميرة لالة حسناء، وطيلة أيامها العشر، بما شكل فرصة لإثراء الحوار الثقافي الفكري الإقليمي والدولي، وتعزيز الدبلوماسية الثقافية الذي يشكل أحد أبرز أهداف المعرض الدولي للنشر والكتاب.
ولذلك، فإن الكلام بأن المعرض الدولي للكتاب الذي نظم مؤخرا بالدار البيضاء كان خارج السياق يمكن اعتباره كلاما هراء لا ينم عن وعي صاحبه و لايستند على أساس موضوعي وواقعي، فقط يمكن اعتباره مزايدة سياسية تخدم أجندات معروفة لحزب سياسي معين ، نترفع عن ذكر إسمه.
خالد الشرقاوي السموني
مستشار وزير الثقافة و الشباب و الرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة