- اخباركم : 2 يونيو 2023
حملة تضامنية واسعة مع عبد الصمد ناصر تقودها وجوه معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي
أثار خبر استغناء القناة القطرية عن الصحافي المغربي عبدالصمد ناصر حملة تضامن واسعة قادتها وجوه معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت صحيفة القدس العربي قد أفادت بأن قناة “الجزيرة” الإخبارية، استغنت عن الصحافي المغربي عبد الصمد ناصر الذي انضم إلى طاقم القناة القطرية ماي 1997. دون أن تشير إلى أسباب استغناء “الجزيرة” عن أحد أبرز الوجوه الإعلامية في قناة “الرأي والرأي الآخر”.
كما لم يصدر أي بيان بهذا الخصوص من الجزيرة ولا من الإعلامي عبدالصمد ناصر الذي يتميز بحضور لافت في مواقع التواصل الاجتماعي.
عبدالصمد ناصر لمح إلى صحة الخبر من خلال تغريدتين نشرهما على حسابه بموقع “تويتر”، إذ كتب في الاولى مقولة منسوبة إلى ابن القيم يقول فيها: «وإذا سدَّ عليكَ بِحكمتهِ طَريقًا مِن طُرقِه، فتحَ لكَ بِرحمتِه طريقًا أنفَع لكَ مِنه.. الربُّ سُبحانَه لا يَمنعُ عبدَه المؤمِن شَيئًا مِن الدُّنيـَا إلا ويُؤتيِه أفضَل منهُ وأنفَع لَه»،
أما الثانية فقد كانت عبارة عن شكر للمتضامنين معه في قضية استبعاده من استوديهات الجزيرة، وكتب فيها: “ما أنبلكم وما أطهر قلوبكم أيها الأحبة. شكراً شكراً لكم بحجم الكون، لنبلكم وفيض مشاعركم وتضامنكم ودعمكم. أنا حقاً عاجز عن وصف تأثري وسروري بما غمرتموني به من كرم مشاعركم ومحبتكم ودعائكم”. وأضاف “حقاً لو أبصَر المؤمن ما خَفي من لُطف ربّه، لأستلَذ البلاء كما يَستلِذ العافية”.
وقال متتبعون إن تغريدة للصحافي عبدالصمد ناصر على موقع “تويتر” كانت وراء استبعاده من الجزيرة والتي دافع فيها عن شرف المغربيات وهاجم فيها الإعلام الجزائري الرسمي.
وجاء في التغريدة التي رفض ناصر إزالتها، وفق المصادر التي أوردت الخبر، “هذا نموذج صارخ لفجور إعلام نظام الجزائر الرسمي. التلفزيون الجزائري الرسمي يهاجم المغرب بسفالة ويتهم الدولة المغربية بكل نذالة بالاتجار بعرض وشرف نساء المغربيات. أي فجور غير المسبوق هذا؟ وأي وضاعة هذه يا عديمي الأخلاق؟ بئس الإعلام إعلامكم الحقود وبئس ما تفعلون”.
المحلل السياسي، الدكتور المنار السليمي، ذكر في تغريدة له على موقع “تويتر” بمقال كتبه قبل 13 سنة تحت عنوان “قناة الجزيرة و”سيبة” الصحافيين الجزائريين”، وقال إن هذه “السيبة” الجزائرية تظهر اليوم في قناة الجزيرة القطرية بعد تكالب ممثلي الكابرانات بقناة الجزيرة القطرية ضد الصديق العزيز الصحفي عبدالصمد ناصر.
الصحافي المغربي ورئيس مكتب تلفزيون دبي بباريس، محمد واموسي، غرد بدوره عبر موقع تويتر قائلا: “قناة الجزيرة القطرية فصلت المذيع المغربي عبد الصمد ناصر بسبب تغريدة على تويتر دافع بها عن بلده ضد مشروع انفصالي ممول بالكامل من دولة جارة، لكنها في المقابل تتغاضى باستمرار عن آخرين يعملون لديها طالما استخدموا حساباتهم في مواقع التواصل للإساءة لدول وقادة وأنظمة وحكومات وشعوب بتغريدات موجهة تتماشى وأجندة الدوحة”.
أما الخبير في الشؤون الاستراتيجية والأمنية، الدكتور عبدالحق الصنايبي، فقد أشار في تغريدة له على منصة “تويتر” إلى أن استبعاد “عبدالصمد ناصر” يظهر “حيادية من ادعوا يوما أنهم يمثلون الرأي والرأي الآخر”، مضيفا: “بلدكم أحق بكم أخي الحبيب والمرجو التفكير في العودة إلى أرض الوطن لأننا في حاجة إلى قامة إعلامية وقيمة فكرية مثلكم”.
الصحافي رضوان الرمضاني بدوره أشار إلى موضوع عبدالصمد ناصر في تغريدة له على حسابه، وقال: “هذا الهوَسُ المَقِيتُ من بعض الذباب الجزائري، الذي يُحاوِلُ، قسرا، تفسيرَ نِهاية علاقة الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر بقناة الجزيرة بما يتماشى مع هلوسات نِظامهم، (هذا الهوَس) فاق الحدود المَرَضِية العادية.
وختم تغريدته بالقول: “الجزيرة لَم تصنع عبد الصمد ناصر، بل الأخير كان من صُنَّاعها. وهذا يكفي”.
يذكر أن الصحافي عبدالصمد ناصر التحق يقناة الجزيرة في ماي 1997 قادما إليها من القناة الأولى المغربية، بعد تخرجه من جامعة محمد الخامس بإجازة في الآداب.
وقدّم عبد الصمد ناصر منذ التحاقه بقناة الجزيرة عام 1997 عدداً من البرامج، مثل منبر الجزيرة، والمشهد العراقي (من بغداد)، والشريعة والحياة لسنتين، كما غطّى أحداثا دولية كثيرة وأبرزها الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) وأحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 والحرب على أفغانستان والحرب على العراق والحرب على لبنان 2006 والحرب على غزة 2008.
وفي عام 2017، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوحدة الإعلامية العربية عن الأسماء الفائزة بالدورة التاسعة من جائزة الهيثم للإعلام العربي، والتي ضمت المذيع المغربي المشتغل بقناة الجزيرة عبد الصمد ناصر في صنف “أبرز مذيع تلفزيوني في العالم العربي”، مشاركةً مع علاء الشابي وأنس مالك المجالي.