أخباركم : ا . ع
طالب العديد من الطلبة والأساتذة بالمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بـ”فتح تحقيق في خروقات المدير بالنيابة ونوابه والكاتب العام، الذين ساهموا منذ مجيئهم في خلق أجواء متشنجة، واتخاذ عدة قرارات انتقامية، أضفت أجواءا سلبية على سير العملية التعليمية بالمؤسسة “.
وأكدوا في بلاغ لهم حصلت “أخباركم” على نسخة منه عما أسموه بـ”فضيحة المناصب المالية، بالإضافة إلى فضيحة التلاعب بالنقط، التي ضربت في الصميم مبدأ تكافئ الفرص، وتطوير مستوى التحصيل لدى الطلبة على الصعيد الوطني” .
هذه الفضيحة، يقول البلاغ ” تنضاف إلى سلسلة من الفضائح التي أصبحت حديث العام والخاص والتي عاش على وقعا الطلبة والأساتذة منذ تعيين المدير بالنيابة ونوابه والكاتب العام من طرف رئيسة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء منذ ثمانية أشهر ، لتسيير المدرسة العليا في انتظار تعيين مدير جديد من طرف المجلس الحكومي.
وعبر مجموعة من الطلبة والأساتذة بهذه المدرسة في حديثهم مع “اخباركم” عن استغرابهم واستنكارهم الشديد لإشراف المدير بالنيابة المنتهية مهامه ونائبه المكلف بالشؤون البيداغوجية، “على تغيير نقط بعض الطلبة، عبر محضر غير قانوني، ودون مبررات، رغم اشتغال هؤلاء الطلبة بجد واجتهاد طيلة الموسم الدراسي وفِي ظل ظروف جائحة كورونا، وإشراف لجنة علمية مكونة من الأساتذة والباحثين بالمدرسة، وممثلين عن المجال السوسيو إقتصادي، على تنقيط الطلبة”.
ويتساءل العديد من المتتبعين عن سر استمرار المدير بالنيابة وفريقه، رغم تعيين المدير الجديد، وذلك بفتح مجموعة من أوراش البناء داخل هذه المؤسسة التعليمية منذ بداية انتشار الوباء، وإسناد تنفيذ جميع هذه المشاريع لبعض المقاولات المحظوظة والمقربة، بطريقة مباشرة ودون طلب عروض، رغم الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة في ظل وباء كورونا ( كوفيد 19 المستجد) ، وحاجة المدرسة لاستثمار هذه الأموال في تطوير المنهاج البيداغوجي للطلبة، وتوفير ظروف اشتغال مناسبة للهيئة التدريسية عن بعد، بالإضافة إلى مجال البحث العلمي.
إلى ذلك يسابق المدير بالنيابة ومن معه، الزمن لتسوية الوضعية المالية لهذه المشاريع منذ علمهم بتعيين مدير جديد خلال المجلس الحكومي المنعقد بتاريخ 23 يوليوز 2020 بضغط متواصل على المكلفين بالشؤون المالية داخل المؤسسة ، فهل سيحرك السيد بدر الدين بنعمرو، المدير الجديد المعين، مسطرة المتابعة فيمن توجه إليهم أصابع الاتهام في كل هذه القضايا والخروقات المطروحة تطبيقا لمبدأ المحاسبة، أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟ سؤال نطلقه على الهواء لعل السيد المدير الجديد يلتقطه ويعين لجنة مستقلة للنظر في كل تلك الخروقات ، أم أن الملف سيطوى وتقيد القضية ضد مجهول.