فقدة الساحة الفنية مبدعا متميزا طبع بأسلوبه التمثيلي في تاريخ السينما والتلفزيون في المغرب٬ على مدى سنوات طوال٬ فضلا عن تألقه في أعمال سينمائية دولية انه المرحوم محمد مجد. الدي توفي صباح الخميس 24 يناير، في الدار البيضاء عن سن تناهز 73 عاما. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن رئيس النقابة الوطنية لمحترفي المسرح٬ مسعود بوحسين٬ أن النجم السينمائي والمسرحي والتلفزيوني فارق الحياة إثر وعكة صحية ألمت به مؤخرا .وقال بوحسين إن المغرب الفني فقد أحد أعمدة الأداء التمثيلي في المسرح والسينما والتلفزيون ٬واصفا الراحل بأنه سيرة إبداعية مضيئة يجسدها حجم الأعمال التي خلفها والتكريمات التي نالها.وعلى غرار جل نجوم السينما المغربية٬ بدأ محمد مجد مسيرته الفنية على خشبة المسرح٬ وتنوعت تجاربه بين المسرح العمالي ومسرح البدوي فمسرح الطيب الصديقي٬ قبل أن يدشن أولى تجاربه السينمائية في سبعينات القرن الماضي مع فيلم “الغابة” لمجيد رشيش.
وفي خضم الانتعاشة التي عرفتها السينما المغربية خلال العقد الأخير٬ وقع الراحل اسمه في أعمال عديدة٬ تحت إدارة مخرجين من مدارس مختلفة. فقد شارك في أفلام “علي زاوا” لنبيل عيوش٬ “السفر الطويل” لإسماعيل فروخي و”عود الريح” و “في انتظار بازوليني” لداود أولاد السيد٬ و”ريح البحر” لعبد الحي العراقي وفيلم “وبعد” لمحمد إسماعيل .وفي السينما الدولية٬ شارك مجد في فيلم “الرسالة ” لمصطفى العقاد و”سيريانا” من إخراج ستيفن غاغان وبطولة جورج كلوني ومات ديمون٬ وفي فيلم “ألف ليلة وليلة” لفيليب دو بروكا٬ و”عيون النسا” للروماني رادو ميهايلانو .وحصل مجد على عدة جوائز وطنية ودولية من أهمها جائزة أحسن ممثل في مهرجان نانت الفرنسي (2001) عن دوره في فيلم “عود الريح” لداود اولاد السيد٬ وأحسن ممثل في مهرجان طنجة الوطني للفيلم عن دوره في”السفر الطويل” (2005) ونفس الجائزة عن نفس الدور في مهرجان مار ديل بلاتا بالأرجنتين.وحظي الفقيد بالتكريم في الدورة السادسة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم كما كرمته الدورة المنصرمة لمهرجان تطوان السينمائي المتوسطي (مارس 2012) إلى جانب التونسي هشام رستم والمصري كريم عبد العزيز. وحصل على وسام الاستحقاق الفرنسي للفنون والآداب.