تم في الساعات الأولى من اليوم الإثنين إطلاق سراح الصحافي حميد المهداوي، وذلك بعد قضائه مدة ثلاث سنوات سجنا نافذا التي أقرتها استئنافية الدار البيضاء في تاريخ 6 أبريل 2019، بتأييدها الحكم الابتدائي الصادر في حقه في صيف 2018. وكما هو معلوم فإن المهداوي، دخل السجن على خلفية اتهامه بـ”عدم التبليغ عن جريمة تمسّ بسلامة وأمن الدولة”.
وفي أول خرجة إعلامية له خارج أسوار السجن، قال المهداوي إنه “لم يكن مستهدفا في ذاته بما تعرض له من سجن، بل كان الشعب هو المقصود، لمحاولة إسكاته”، معتبراً أنه “يمثل ضمير هذا الشعب، وأنه لم يكن يوما ضد البلاد، ولم يوجه إليها أي إساءة”.
بالمقابل، وجه الصحافي المغربي انتقادا لاذعا لموقف المجلس الوطني لحقوق الإنسان (هيئة حكومية) جراء ما سماه بدوره المتخاذل الذي لعبه في ملفه، معتبراً أنه “أخلف موعده مع التاريخ”. كما وجه المهداوي، خلال تصريحه، اللوم للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ورئيسها عبد الله البقالي، مشيراً إلى أنها “لم تكن في مستوى اللحظة وأنها تخلت عنه”.