شكل حفل توقيع رواية “تخاريف على أوتار الكمان” للروائي والشاعر محمد نخال، الخميس الماضي بالخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، حدثا ثقافيا بارزا، تابعه مثقفون ومبدعون وإعلاميون وجمعيون فاستحسنوه.
وكان هذا اللقاء الأدبي، الذي نظمته جمعية نادي الفن السابع، وقدمه الإعلامي المتميز الأستاذ جبير مجاهد، محطة ثقافية راقية لاكتشاف عوالم هذا الروائي العميقة والمشوقة، وفرصة لخلق نقاش مستفيض حول تجربة هذا المبدع الذي يزاوج بين الكتابة السردية والشعرية، بطريقة غاية في التشويق والإبهار.
وسلط الأستاذ نخال بالمناسبة التي شهدت فقرات موسيقية أدها كل من الفنانين سعيد الهوداني مريم بوشتى، الضوء على روايته الجديدة، التي نهلت من خبايا المجتمع وواقع سياسي وثقافي لشخصية انطلقت من الصفر، لتحقيق الذات، ومراميه السياسية الشخصية التي كبرت دون مراعاة انتظارات المواطنين، وذلك في قالب فني تميز بقوة السرد، وسلاسة الأسلوب، والحوار الشيق وتسلسل الأحداث، وشخوصها المتناقضة.
كما لفت النخال الى ان هذه روايته الجديدة، التي قدم فيها الأستاذ سعيد المولودي قراءة تحليلية ممتعة، بسطت في عوالمها مواضيع اجتماعية متنوعة كالفقر والجهل والشعوذة والطغيان والمعاملات، وقضايا أسرية وتربوية من خلال شخصية الطفل الذي يتحدى الواقع والصعاب، لينتقل من راع إلى وزير، فضلا عن رؤية أخرى للحياة السياسة والاجتماعية المغربية خاصة أثناء الانتخابات.
وبهذا يكون المبدع محمد نخال، قد أكد من خلال روايته الممتعة والجميلة في مواضيعها وطباعتها وتقديمها، شكلا آخر من أشكال التنوع الثقافي والخصوبة الإبداعية التي تميز مدينة خريبكة، سواء من خلال إصدارات المبعدين الثرية، أو من خلال الأنشطة الثقافية والفنية التي تحضننها الخزانة، وباقي الفضاءات بمناطق متعددة، من توقيع فاعلين جمعويين وغيورين بهدف جعل الثقافة مساهما حقيقيا في الإشعاع والتنمية.
يذكر أن رواية محمد نخال الذي ينحدر من مدينة وادي زم، ويشغل مدير مؤسسة تعليمية بمدينة حطان ضواحي خريبكة، تضم بين طياتها 175 صفحة من الحجم الكبير، صدرت عن مطبعة ياموس، وجاءت بعد ديوان”ترانيم العشق في هيكل عشتاروت”
مصطفى. الصوفي