المطالبة بالتنصيص على المناصفة في النصوص التنظيمية لمكونات الحركة الرياضية الوطنية وجعل 9 مارس يوما وطنيا للرياضة النسوية طالبت المشاركات والمشاركون في ندوة «تمثيلية المرأة في الهيئات الرياضية المحلية والوطنية.. أي آليات قانونية إجبارية؟» المنظمة من قبل لجنة الإعلاميات بالرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين يوم الجمعة 9 مارس 2018 بأحد فنادق الدار البيضاء في إطار البرنامج السنوي للرابطة وبمناسبة الذكرى الـ18 لتأسيسها وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة المقترن بثامن مارس من كل سنة، بالتنصيص في القوانين المنظمة للرياضة الوطنية، على تمثيلية المرأة في الهيآت الرياضية طبقا لمبدأ المناصفة الذي يقره دستور الدولة المغربية، كما تمت المطالبة من خلال التوصيات الهامة الصادرة عن الندوة، بجعل التاسع من مارس من كل سنة يوما وطنيا للرياضة النسوية.
– المتوكل رئيس الرابطة يطالب بالانتصار لتمثيلية المرأة في مراكز التوجيه والقرار
عبر عبد اللطيف المتوكل رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين عن سعادته لكون لجنة الإعلاميات الرياضيات وراء مبادرة إثارة النقاش حول موضوع تمثيلية المرأة في الهيآت الرياضية المحلية والوطنية، وقال خلال كلمة ألقاها في الندوة، إن المرأة دائما نفكر فيها لأنها شقيقة الرجل وتمثل نصف المجتمع، مشيرا إلى أن طرح موضوع “تمثيلية المرأة في الهيئات الرياضية المحلية والوطنية.. للنقاش، يتطلب تدخل البرلمان والحكومة وكافة المتدخلين، من أجل خوض معركة قانونية لتحقيق المناصفة في تدبير الشأن الرياضي الوطني،
وأوضح المتوكل أن الدستور باعتباره أسمى قانون للدولة المغربية، ينص على مبدأ المناصفة لكنه للأسف لم تتحقق بعد، مشيرا إلى أن قانون 30 – 09 يتحدث عن المناصفة في الهيئات الرياضية لتكون التمثيلية بالتساوي، وأوضح أن النصوص التنظيمية خاصة النظام الأساسي النموذجي للجامعات الرياضية والجمعيات الرياضية الصادر عن وزارة الشبيبة والرياضة لا يتحدث لا من قريب ولا من بعيد عن تمثيلية المرأة في الهيئات الرياضية الوطنية، وشدد المتوكل على ضرورة توسيع قاعدة الرياضيات الممارسات للرياضة، لأن من شأن ذلك أن يقوي حضور المرأة في المشهد الرياضي الوطني ويعزز فرصها في ولوج مراكز القرار بقوة، مبرزا أن حضور المرأة على رأس الجامعات، يبقى مخجلا والأرقام والإحصائيات في هذا السياق تعتبر صادمة.
– لجنة الإعلاميات تشدد على ضرورة تفعيل التمثيلية النسوية في الهيآت الرياضية قالت فتيحة الهواري منسقة لجنة الإعلاميات بالرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، إن الهدف من اختيار موضوع: “تمثيلية المرأة في الهيآت الرياضية المحلية والوطنية..آي أليات قانونية إجبارية” !؟، هو إثارة نقاش حقيقي وفعال حول المعيقات والإكراهات التي لا زالت تقف حاجزا منيعا أمام المرأة المغربية الرياضية للإقبال على ولوج مراكز التسيير والقرار إسوة بزميلها الرجل،
وأضافت الهواري في كلمة خلال الندوة، أن الدستور المغربي، فرض مبدأ المناصفة، لكنها للأسف تبقى غائبة في الهيآت الرياضية الوطنية. وحتى إن وجدت النساء في مراكز القرار، فإنهن معدودات على رؤوس الأصابع، وتساءلت المتحدثة نفسها، قائلة: هل هو غياب بمحض الإرادة، أم هو تغييب مقصود، وتكريس لتلك النظرة السائدة لدى البعض بأن المرأة، ولمجموعة من الاعتبارات والعوامل، لا يمكنها النجاح في مراكز القيادة والتسيير. كما طالبت لجنة الإعلاميات بالرابطة بتطبيق المبدأ الذي ترتكز عليه اللجنة الأولمبية الدولية وهو الإيمان بأحقية المرأة في المشاركة الفعالة في الرياضة الدولية على كافة المستويات، وفي كافة الهياكل وبصفة خاصة الأجهزة التنفيذية في الهيئات الرياضية الوطنية والدولية، والارتقاء برياضة المرأة، مع مراعاة تطبيق التمثيلية النسوية بنسبة 30 في المائة في الهيآت والتنظيمات الرياضية، وشددت على أنه آن الأوان لكي يفعل هذا البند أو المبدأ ضمن الأجهزة والهياكل الرياضية المغربية.
-لعبدي باحثة في التدبير والقانون الرياضي: يجب مساءلة السياسات الحكومية حول ما تم القيام به لكي تتواجد المرأة في مراكز التسيير
! أكدت السيدة سميرة العبدي الباحثة في قانون الرياضة وفي مجال التدبير، أن المحرك الأساسي للرياضة النسوية بالمغرب هو تضافر جهود كل من وزارة الشبيبة والرياضة ومكونات المجتمع المدني، والجماعات الترابية ،وشددت العبدي خلال عرض قدمته في الندوة، على ضرورة الاهتمام بالرياضة النسائية بالمغرب وفق استراتيجية واضحة المعالم، من أجل رفع التحديات وتشجيع الفئات العمرية على ممارسة الرياضة وولوج مراكز التسيير في الأندية ثم من تم في الجامعات والهيآت الرياضية الوطنية، ودعت إلى تحفيز الوعي المجتمعي بأهمية الرياضة النسائية، وتعزيز السلوك الرياضي النسوي، وحث المؤسسات الرياضية على إرساء استراتيجية وطنية للارتقاء بالرياضة النسوية، ودعم مشاركتها في مجال التباري والتكوين والتدبير والتسيير الإداري.
وأوضحت العبدي أن نسبة الحضور النسائي في الرياضة المغربية هزيل جدا معتبرة الأمر غير مقبول نظرا للكفاءات النسائية التي تزخر بها بلادنا، ودعت المرأة المغربية إلى الاهتمام بالرياضة لرفع نسبة حضورها في مراكز القرار.
– بنشريفة مديرة المعهد الوطني لألعاب القوى»: يجب تحديد الأهداف المتوخاة من الرياضة النسوية قبل الحديث عن ولوج مراكز القرار شددت السيدة حكيمة بنشريفة مديرة المعهد الوطني لألعاب القوى وعضو المكتب التنفيذي لجامعة ألعاب القوى، على ضرورة الاهتمام بالرياضة النسائية في مناهج التربية والتعليم والإعلام، مشيرة إلى أن المغرب كان له السبق في تشجيع الرياضة النسائية عربيا وقاريا، مؤكدة أن المعطيات الحالية تبين أن نسبة مشاركة الإناث في الأنشطة الرياضية المدرسية تمثل نسبة مهمة على مستوى جميع الأقاليم، موضحة أن العنصر النسوي يتمتع بميزة خاصة مقارنة مع الذكور بخصوص القدرة على المثابرة وانتزاع الميداليات،
وأوضحت بنشريفة رئيسة نادي تيفلت لألعاب القوى، أن المغرب قطع خطوات كبيرة فيما يتعلق بتغيير الصورة النمطية للممارسة الرياضية بالمغرب وولوج مواقع القرار واعتبرت ذلك غير كاف لكون بلدنا كان رائدا في العديد من المجالات ولذلك عليه أن يطور ولوج نسائه إلى مراكز القرار في مختلف الهيئات الرياضية المغربية حتى يسهل عليهم اقتحام مراكز القرار في مختلف الأجهزة الدولية، ودعت بنشريفة القائمين على الشأن الرياضي الوطني إلى إعادة تحديد الأهداف المرجوة من الرياضة النسائية، ووضع الإمكانيات اللازمة لتطوير تواجد المرأة بمراكز القرار. وأعطت بنشريفة أرقاما وإحصائيات عن رياضة ألعاب القوى الوطنية، بحكم اشتغالها وتخصصها في هذا المجال، حيث أشارت بالأرقام إلى أن العنصر الذكوري متواجد بشكل أكبر في التظاهرات وفي جميع مراكز التكوين بجهات المملكة، إلا أنه في السنوات القليلة الماضية، تبين أن الإناث هن الأكثر حصولا على الميداليات، سواء في المنافسات العربية أوالقارية. * تكريم فعاليات نسائية من مجالات التسيير والإدارة والإعلام
كرمت لجنة الاعلاميات بالرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، عدة فعاليات رياضية نسائية في مجالات التسيير والإدارة والإعلام تقديرًا لجهودهن وإسهاماتهن وصمودهن في سبيل أن تتبوأ المرأة المغربية المكانة التي تستحقها في المشهدين الرياضي والإعلامي، ويتعلق الأمر بكل من بشرى حجيج رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة وعضو الاتحاد الدولي للعبة، وسلمى بناني رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوتيرية والرشاقة البدنية وسميرة العبدي الباحثة في قانون الرياضة وفي مجال التدبير الرياضي، وحكيمة بنشريفة مديرة المعهد الوطني لألعاب القوى وعضو المكتب التنفيذي لجامعة ألعاب القوى وخديجة إيلا رئيسة المجموعة الوطنية لكرة القدم النسوية ومسيرة بالنادي البلدي للعيون لكرة القدم النسوية،
كما كرمت الرابطة الإعلاميات فتيحة الهواري من يومية “رسالة الأمة” وسهام البوش ولطيفة زكي وحليمة هشيكة من قناة “الرياضية” وسعيدة العلوي من “راديو بلوس أكادير” ودنيا سراج من “راديو مارس” وآمال لكعيدا من “هسبريس