ضمن الأنشطة الموازية لفعاليات المهرجان الدولي الثاني للسينما بمدينة الفقيه بن صالح، والذي نظم من رابع الى سابع فبراير الجاري، استضاف المركب الثقافي معرضا فنيا متنوعا، للفنان الفوتوغرافي يونس الركيك.
وضم المعرض الجديد لهذا الفنان، الذي استلهم مبادئ الفن الضوئي والتصوير الفوتوغرافي من أبيه، الذي خبر المجال منذ ازيد من ستة عقود، العديد من اللوحات بالأبيض والأسود، والألوان، والتي شكلت شرفة راقية من خلالها اطل الجمهور على نوع جديد من الصور الرقيقة والمدهشة، التي توثق للحظات جميلة في الزمان والمكان.
وبرع الفنان الفوتوغرافي يونس الركيك، في هذا المعرض باحترافية عالية في اقتناص الكثير من المشاهد الحية، وذلك من خلال التركيز على الوجوه والبورتريهات، فضلا عن صور أخرى، تجسد روح الهوية المغربية الأصيلة.
كما قدم الفنان في معرضه الجديد، بعد معارض أخرى التقى فيها الفنان مع الجمهور بلوحات بهية ساحرة، مشاهد ناطقة التقطتها عدسته المرحة، مستلهمة من مواضيع، وقضايا كثيرة ومتنوعة، منها الطفولة، والمدينة، والإنسان والطبيعة والتكنولوجيا الحديثة والتراث.
واكد الفنان الركيك في تصريح بالمناسبة، انه مولع بفن التصوير منذ طفولته، ولديه طموح كبير ليمثل المغرب في اكبر التظاهرات العالمية، وذلك من خلال أبراز الكثير من المقومات الحضارية والخصوصية التاريخية والتراثية والطبيعية التي يتميز بها المغرب.
وأوضح ان الفنان المحترف، هو الذي يستطيع ان يختار اللقطة المناسبة في اللحظة المناسبة، والصورة التي تكون اكثر تعبيرا وتجسيدا للروح والمشاعر، واستنطاقا للحدث، وللزمان والمكان بشاعرية لا تخلو من فنية ورؤيا.
ولفت الى ان الظل والضوء، والملامح، وعنصر الطبيعة بكل الأشياء والموجودات، وشاعرية الفضاء، والنظرة الموحية، وبهجة الألوان، وسرمديتها، تظل الينبوع الحقيقي لصورة مثالية، على الفنان المحترف ان يدرك متى واين تلتقط ببراعة وبخفة، مشيرا إلى أن معرضه يشكل انطلاقة حقيقية من اجل تأكيد الذات في المستقبل، وابرزا قدراته وتجربته الفنية المشرعة على آفاق شاسعة، محليا إقليميا ووطنيا ودوليا.
م صوفي