تباحث وزير الصناعة التقليدية، عبد الصمد قيوح مع الرئيس المدير العام لمعارض فرانكفورت الدولية، حيث اتفق الجانبان على الاستفادة من تجربة مؤسسة “ميس فرانكفورت” لتطوير المعارض الداخلية المغربية، وتحسين أدائها في مجال التنظيم والتسويق، والرقي بالحضور المغربي في المعارض الدولية عبر تأهيله وتقوية تنافسيته. ويعتبر المعرض الدولي المهني لفن العيش والابتكار في فرانكفورت هو الأكبر على المستوى العالمي بحيث شاركت فيه هذه السنة 4600 مقاولة من 81 دولة تعرض على مساحة تفوق 15 هكتار وسط مدينة فرانكفورت، ويفوق عدد زواره مليون زائر و140000 مشتري مهني، كما أن رقم معاملاته يتجاوز500 مليون اورو بمداخيل تفوق 3 مليار دولار تضخ لتنشيط اقتصاد مدينة فرانكفورت .وكان قيوح قد قام بزيارة للأروقة المغربية المساهمة في هذا المعرض ذي الشهرة العالمية، واطلع على مدى استفادة المقاولات المشاركة من هذا المعرض وقدرتها على مواكبة التنافسية العالمية في مجال الخلق والابتكار.وقد شارك المغرب بتسع مقاولات فاعلة في مجال الصناعة التقليدية، وعرض المهنيون المغاربة من مختلف مناطق المملكة عبر أروقتهم منتجات ذات جودة عالية تمزج بين الأصالة والمعاصرة٬ وإبداعات حول فن العيش من ديكورات المنزل٬ كالأواني والإكسسوارات النحاسية والفضية٬ وأخرى جلدية٬ إضافة إلى عرض مواد التجميل ذات المنشأ الطبيعي.
وخلال تواجده بفرانكفورت أكد وزير الصناعة التقليدية٬ أن المغرب يحاول في كل سنة تطوير مشاركته في هذا الملتقى الدولي الهام الذي يجمع مهنيين من مختلف الدول لتطوير إمكانيات الصانعين الإنتاجية٬ مشيرا إلى أن هذه السنة تميزت باختيار مقاولات لها تاريخ وتجربة في مجال الصناعة التقليدية المتطورة وأخرى حديثة العهد. وقال قيوح إن الوزارة تحرص على أن تقوم كل مقاولة مشاركة في المعرض على تقديم تقرير مفصل حول الصفقات واللقاءات التي أجرتها مع مختلف الزبائن من أجل تقييم المشاركة للدفع نحو تحقيق رقم معاملات جيد٬ مشيرا إلى أن ذلك لن يتأتى إلا عبر المشاركة بقوة في مثل هذه المعارض، وهذا ما تعتزم الوزارة المضي فيه حاليا. كما أشار الوزير إلى أن التجديد ضروري لأن الأسواق تتغير وكذا الأذواق فضلا عن المنافسة القوية في السوق الدولية٬ مذكرا أن وزارة الصناعة التقليدية تراهن على تطوير المنتوج الصناعي التقليدي بشكل يتماشى مع متطلبات السوق وكذا تقوية المنافسة لدى المقاولات إلى جانب الرقي بمجال التصميم.