كل شيء بدأ حينما التقى مدير الشركة في جلسة عائلية بمحاسب شاب، فكلفه بضبط جميع الشؤون المالية والمحاسبتية للشركة، ثم منحه وكالة للإشراف على بعض الإجراءات الضريبية لدى الإدارات العمومية، ثم بعدها جاءت صفقة اقتناء معدات وآليات ولوازم مكتبية من الصين، ولذلك بدأ “الكونطابل” يفكر في كيفية تسلق هرم الثروة بأسهل الطرق، والحصول على مبلغ الصفقة الذي يزيد عن المليار بثلاثمائة مليون سنتيم في حسابه الشخصي، فقام بتزوير محضر اجتماع الجمعية العمومية للشركة في غفلة عن الكل، وهي الخطوة التي استتبعها بتزوير عقد تأسيس الشركة ليصبح شريكا يحق له التوقيع.
“الكونطابل” تقول “الأحداث المغربية” في عدد الثلاثاء 22 يناير، نجح في المهمة، لكن رسالة هاتفية قصيرة وصلت من الشركة الصينية إلى مدير الشركة حينما تم تحويل مبلغ الصفقة، فاتصل بمحامي الشركة، ثم تنفس الصعداء بعد تدخل الشرطة القضائية بالبيضاء على الخط.