“الخطابات النسائية في المغرب ” كتاب جديد للباحثة فاطمة صديقي

والكتاب الذي يقع في 238 صفحة من الحجم المتوسط عبارة عن جرد وتحليل وتقييم للخطاب النسائي المغربي من خلال ربطه بمحيطه التاريخي والسوسيو ثقافي والفكري وكذا من خلال علاقته بالخطابين الإسلامي والأمازيغي.

واستندت الكاتبة في إنجاز هذا العمل الذي تمحور حول تقييم الخطاب النسائي في المغرب إلى مصادر تاريخية وسوسيولوجية ولغوية تمتد من هيرودوتس إلى المفكرين المعاصرين مرورا بابن خلدون وغيره من المفكرين الكبار.

وانطلقت فاطمة صديقي في إنجاز هذا المؤلف من الوضع الرسمي الجديد للغة الأمازيغية ودور المرأة الأمازيغية ومعارفها وفنونها ومهاراتها لترسم التحديات الجديدة التي يضعها هذا المزيج أمام الخطابات النسائية مشيرة في هذا الصدد إلى غياب البعد الأمازيغي في الخطابات النسائية المغربية والحاجة إلى استحضاره خصوصا بعد تداعيات ما بات يسمى بالربيع العربي.

ويجمع الكتاب بين ما هو أكاديمي وما هو شخصي ليموقع الخطابات النسائية المغربية في سياقها التاريخي والاجتماعي قصد تحديدها ومقارنتها وتسليط الضوء على الغائب في هذه الخطابات ألا وهو البعد الأمازيغي.

يشار إلى أن للباحثة فاطمة صديقي العديد من المؤلفات والأبحاث التي تطال عدة حقول معرفية في مجال البحث العلمي خاصة في اللسانيات الأمازيغية وشؤون المرأة المغربية.

و.م.ع