يواصل ستة أبطال مغاربة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بينهم ثلاثة ممّن فازوا بميداليات في الألعاب البارالمبية بريو الصيف الماضي، اعتصامًا مفتوحًا أمام مقرّ وزارة الشباب والرياضة بالرباط، للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية، أو تمكينهم من منح تتيح لهم مباشرة مشاريع مدرة للدخل
وبدأ هذا الاعتصام (منذ الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2016)، وضمن المعتصمين، يوجد مهدي أفري، صاحب الميدالية الفضية في سباق 400 متر ، ومحمد أمكون، صاحب ذهبية سباق 400 متر رجال لفئة ضعاف البصر، وعز الدين النويري، المتوج بذهبية منافسات رمي الجلة، إضافة إلى قديوي إدريس عبد العالي، مريم النوري، وطارق الزلزولي الحائز على ميداليتين في بطولة العالم لألعاب القوى، صنف سباق 1500 متر،
وأكدت مصادر ” أخباركم ” أن الأبطال السة من ذوي الاحتياجات الخاصة يطالبون بحقهم في التشغيل .مند عام 2011 ،دون جدوى ، وأنهم يعانون الاقصاء والتهميش ، ويشعرون بالدونية في تعامل الجهات المسؤولة معهم ومع الرياضيين الأسوياء ، بخصوص المنح المالية المتعلقة بالمداليات المحصل عليها في الألمبيات ، بالرغم من تألقهم في العديد من المناسبات
وأكد المحتجون ل ” أخباركم ” أن الحوار مع الوزارة لم يأتِ بعد بأي جديد، وإن المسؤولين أخبروهم بضرورة انتظار تعيين وزير جديد للشباب والرياضة في الحكومة المرتقبة لأجل النظر في ملفهم.
بالعربية إنهم يعوّلون عن الحصول على وظيفة عمومية بناءً على مرسوم ملكي صادر عام 1967، يخوّل للأبطال الرياضيين الحصول على مناصب في الوظيفة العمومية”،
وأكد المحتجون أن خمسة من ذوي الاحتياجات الخاصة استفادوا من هذا المرسوم للتوظيف عام 2011، في عهد وزير الشباب والرياضة الأسبق منصف بلخياط، مشيرًا إلى أنه بعد هذا التاريخ، لم يجر توظيف أي أحد
وأضاف المعتصمون لنفس الجريدة : ليس لدينا أيّ مورد رزق، والرياضة هي شغلنا الوحيد.. لذلك هناك منا من ينتظر منذ سنوات حقه في التوظيف”. مشيرًا إلى أن القائمين على الوزارة أخبروهم بأن هذا المرسوم لم يعد يخوّل للأبطال الالتحاق بالوظيفة العمومية
وقد أضطر الأبطال الستة وفق افادة مصادر الجريدة الى فض اعتصامهم مع اقتراب الألعاب البرالمبية الأخيرة بريو دي جانيرو ، من أجل التفرغ للتداريب ، وأنهم رفضوا جملة وتفصيلا كل العروض التي توصلوا بها بغية الحصول على جنسيات أخرى وتمتيل بلدان أجنبية ، ودلك رغبة منهم في تشريف الرياضة الوطنية في المحافل الدولية