ساجد :الحكومة أهملت قطاعات كثيرة تهم مستقبل الشباب “الدورة الثالثة من لقاء الخميس الدستوري”

محور الدورة الثالثة من لقاء “الخميس الدستوري” الذي نظمه حزب الاتحاد الدستوري مساء الخميس بأحد الفنادق الكبرى بالدار البيضاء بحضور السيد عادل الدويري ، الرئيس المدير العام لمجموعة أمانديس ووزير سابق ، والسيد حكيم المراكشي ، نائب رئيس اتحاد العام لمقاولات المغرب وخبراء اقتصاديين وفاعلين سياسيين.

واعتبر المشاركون في هذا اللقاء ، المنعقد تحت شعار “تقويم مسار الاقتصاد المغربي .. من 5ر7 بالمائة إلى 5ر1 بالمائة … أين ذهب النمو ؟”، أن “تراجع نسبة النمو المسجلة وطنيا خلال السنوات الأخيرة، كما تشير إلى ذلك تقارير مؤسسات وطنية، يطرح علامات استفهام ترتبط أساسا بالرؤية الاقتصادية والحكامة وكيفية التكيف مع الظرفية الاقتصادية الدولية

وفي كلمت السيد محمد ساجد ضمن فعاليات الدورة الثالثة من الخميس الدستوري المعنون ب  “من 7,5 في المائة إلى 1,5 في المائة، أين ذهب إذاً النمو؟” ، أن الحكومة أهملت قطاعات كثيرة تهم مستقبل الشباب، و بالأخص قطاع التعليم و التكوين الذي يعد اللبنة الأساسية لتشكيل مستقبل واعد لهذه الفئة العمرية.

و أكد السيد ساجد أن واقع الأرقام يجسد للخطورة الكبيرة التي ستتخبط فيها الأجيال المقبلة، إن لم يتم تدارك الموقف بعيدا عن الصراعات الفارغة “الانتخابوية” و التي أضحت شعار العمل الحكومي منذ 2011.

كما أوضح الأمين العام لحزب الإتحاد الدستوري أن الحكومة وعدت بمعدل نمو سيبلغ 7.5 %، لكن هذا الوعد تبخر وأصبحت كل التوقعات تتحدث عن معدل نمو لا يتجاوز 1.5 % متسائلا أين ذهبت هذه النسبة، ناهيك عن إغراق البلاد بالديون الخارجية التي بلغت نسبة خطيرة من الناتج الداخلي الخام، وبذلك رهنت حكومة بنكيران مستقبل الأجيال اللاحقة وانتهكت حقوقها.

و قال ” التعليم خصو يكون محصن على كل الصراعات السياسية و الانتخابوية، و خاصنا نعطيو أولوية للتعليم و لتكوين الشباب، و الى بقات الحكومة على هاذ الشكل فهي كترتكب جريمة فحق الأجيال المقبلة”.

وأعتبر المحلل الاقتصادي ووزير السياحة السابق، عادل الدويري، في كلمة خلال هذا اللقاء، أن النمو المسجل حاليا على المستوى الوطني “ضعيف” رغم تحسن الظرفية الخارجية ، مشيرا إلى أن “تراجع نسبة النمو خلال السنوات الأخيرة ساهم في ارتفاع البطالة وتراجع مناصب الشغل.

وقال إن “الكفاءة والحكامة من ضمن العوامل الأساسية التي تساهم في تحقيق النجاح الاقتصادي والرفع من معدلات النمو وخلق فرص الشغل.

وبعد أن أشار إلى أهمية التطرق للوضع الاقتصادي حاليا بعد صدور تقارير كل من المندوبية السامية للتخطيط والمجلس الأعلى للحسابات وبنك المغرب ،اعتبر الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، محمد ساجد ، في كلمة مماثلة، أن “غياب رؤية استراتيجية في التعاطي مع الشأن الاقتصادي ، تعد عاملا أساسيا في تراجع نسبة النمو.

وتطرقت مداخلات أخرى إلى الأهمية البالغة التي تكتسيها المخططات القطاعية في توفير فرص الشغل، خاصة في مجالات صناعة الطيران والسيارات، والطاقة، والفلاحة، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة تسريع معدلات النمو وجعلها رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية

. و أضاف السيد ساجيد ” التعليم خصو يكون محصن على كل الصراعات السياسية و الانتخابوية، و خاصنا نعطيو أولوية للتعليم و لتكوين الشباب، و الى بقات الحكومة على هاذ الشكل فهي كترتكب جريمة فحق الأجيال المقبلة”.

ان خطاب الاقتصاد والأرقام هو ما يجب أن نقوله للشعب وان يعرفه المواطنات والمواطنون وهو الذي يعني الناس في معيشتهم ومعيش ابنائهم، وليس خطاب التنابز والصراعات والحياة الخاصة لهذا أو ذاك وتبادل السباب والشتم على المنصات الرسمية وغير الرسمية ودغدغة العواطف بكلام لا ينجي من التردي الاقتصادي ولا يغني من الفقر