أخباركم..
أكد على لطفي رئيس الشبكة المغربية لدفاع عن الحق في الصحة والحياة ، انا تدبير قطاع الصحة في ظل أزمة جائحة كورونا ، خلف العديد من الاختلالات التي لا يمكن إخفائها ببلاغات يشوبها التكذيب و النفي ، لاسيما كل ما يتعلق بمسألة الاستقالات العديدة ، و الصفقات المشبوهة ، التي كانت محط جدل و سيع مما يطرح عدة تساؤلات و تأويلات، في ظرفية إبرامها ، و طريقة توزيعها. إضافة عن تنحي الوزارة عن طرق و آليات مواجهة جائحة كورونا . كما أكد لطفي على أهمية التدابير الاحترازية التي اعتمدها المغرب ، من حجر صحي و طوارئ صحية ، و إنعكاسهما إيجابيا على مواجهة فيروس كورونا ، كما أن الجائحة كشفت الستار و عرت عن تلاشي و هشاشة المنظومة الصحية بالمغرب. كما يعتقد لطفي ان وزارة الصحة لجائحة كورونا كان عند حسن ظن المغاربة تدبير ينعم بالايجابية، من ارتفاع حالات الشفاء ، وتراجع نسبة الوفيات، مقارنة بدول عظمى. رغم هشاشة قطاع الصحة من حيث المستلزمات و المعدات الطبية، ونقص الموارد البشرية و هذه حقائق لا غبار عنها. و لا يمكن إخفاء حقيقتها بالغربال، كما أشار لطفي الى أن المغاربة ليسوا ضمن حلبة الصراع و استغلالية الشركات المتعددات الجنسية لصناعة لقاح التي تمتص دماء المرضى. و المغاربة هم الاخرين لهم من الوعي و الثقة ، ما يدفعهم لرفض التجارب على صحتهم دون ترخيص. و المغرب واعي بالحالة الاستثنائية و غياب دواء متفق عليه من طرف المنظمة العالمية للصحة، و كل الدول التي تستعمل دواء الكلوروكين يتم في إطار تجربة سريرية ليس الا. كما وضح انا الأطقم الطبية تقوم بالتضحيات كبيرة ذات وازن ثقيل لمواجهة الفيروس اللعين ، رغم النقص في الموارد البشرية، فقد بدل مهنيو الصحة، الذين كانوا جنود في الصفوف الأمامية، مجهودات كبيرة و محمودة ، خاصة أثناء بداية انتشار فيروس كورونا بالمغرب ، رغم الظروف المحفوفة بالمخاطر و إحتمال تعرضهم لإصابة بالفيروس ، و يسجل التاريخ أنهم كانوا في مستوى رسالتهم الإنسانية، و لعبوا أدوار طلائعية في العلاج و تقديم النصح و الرعاية الصحية للمصابين بفيروس كورونا. كما أفاد السيد لطفي أن المؤشرات المرتبطة الوضعية الوبائية في المغرب ظلت سجينة مقاربة كلاسيكية متجاوزة و تراجعت بشكل كبير عن ماكانت عليه في القرن الماضي ، بتراجع الاهتمام بالعلاجات الأولية، كما ضعف نظام المعلومات الصحية الوطنية ، مما يجعل صعوبة في مواجهة الأوبئة بالسرعة و الفعالية المطلوبة ، لتدخل السريع لمواجهة كورونا و الحد من انتشارها. كما أشار لطفي الى نقص البيانات و التقارير و تناقض المعطيات و الأرقام بين المركز و الجهات ، و أكد لطفي في الأخير على استغلال الرقمنة و تكنولوجية المعلومات من قبل الحكومة. و بناء نظام معلوماتي صحي شفاف و إستراتيجية شاملة فعالة لمنع العدوى و إنقاذ الأرواح و تقليل الآثار الإجتماعية و الاقتصادية لعدوى كورونا. و بلورة رؤى حول الدور المستقبلي من خلال تعزيز التنظيم و تعزيز المساءلة، و بناء الثقة مع المواطنين و تحقيق العدالة الإجتماعية و الصحية من خلال معالجة القضايا و الحاجيات و المتطلبات الأساسية، و الاستفادة من دروس كورونا لاسيما هشاشة القطاع الصحي و الاقتصادي و ضعف المقاولات الصغرى و المتوسطة.
كريم أمزال