وأبرزت الصحيفة أن المغرب نجح في فرض نفسه كقاعدة للتصدير ليس فقط بالنسبة لدول شمال إفريقيا ولكن أيضا بالنسبة لأوروبا ، مشددة على أن المملكة تطمح إلى أن تصبح قاعدة إنتاج السيارات بالنسبة لمجموع القارة الافريقية.
وسجلت اليومية أن مصنعي السيارات ذوو الشهرة العالمية قد استقروا بالفعل في المغرب ، مشيرة الى شركات (رونو) و(بيجو) و(سيتروين).
وبعد أن لاحظت أن مصنعين آخرين من دول أخرى بدأوا يهتمون بالسوق المغربي ، أكدت “بيزنس داي” أن مصنع (رونو) بمدينة طنجة يعتزم زيادة إنتاجه السنوي إلى 400 ألف سيارة ، أي ضعف القدرة على الإنتاج لأكبر مصنع في جنوب افريقيا.
وأبرزت اليومية أن هذا النجاح يمكن تفسيره، على وجه الخصوص، بالتدابير التي اتخذها المغرب لتشجيع الاستثمار في هذا القطاع، مشيرة إلى الإعفاء الضريبي للشركات لمدة خمس سنوات بالنسبة لشركات صناعة السيارات المقيمة في المملكة ، وإعفاء لمدة 25 سنة إذا تم تصدير معظم الإنتاج.
وتابعت أن المزايا الأخرى تهم إعفاءات ضريبية على القيمة المضافة ، وإعانات اقتناء الأراضي ، وتخفيضات تصل إلى 30 في المئة على تكاليف الاستثمار .
وبالعودة إلى وضع القطاع في جنوب إفريقيا ، أشارت الصحيفة إلى تآكل القدرة التنافسية التي تعد من بين المعوقات الرئيسية التي تحد من تنميته.
وقالت الصحيفة إنه يتعين على الحكومة حماية القدرة التنافسية لقطاع صناعة السيارات من أجل الحفاظ على مكانتها في القارة الإفريقية ، مذكرة بأن حكومة بريتوريا في طريقها لوضع خطة جديدة لتطوير القطاع لتحل محل البرنامج الممتد من 2013 إلى 2020.
وأشارت اليومية الى أن المناقشات سارية حول تمديد هذه الخطة الجديدة حتى عام 2035، موضحة أن وزير الصناعة روب دايفيس سيقدم مشروعا في هذا الاطار قبل متم 2018.
و م ع