باني : ستكون فرصة رائعة لمقارنة حجم عطارد الذي يبلغ قطره 4880 كلم مع حجم الشمس
تعتزم جمعية الرباط لعلم الفلك في إطار أنشطتها العلمية والثقافية يوم الإثنين 9 ماي 2016، بمناسبة مرور كوكب عطارد أمام قرص الشمس، تنظيم نشاطا لرصد عبوره ” عطارد ” عبر المناظير الفلكية لفائدة التلاميذ وعموم المواطنين، وذلك ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال في ساحة ضريح محمد الخامس بالرباط .
وقال عبد الحفيظ باني – رئيس جمعية الرباط لعلم الفلك في تصريح خاص لـ ” أخباركم المغربية “، ” إن آخر مرة حدث فيها عبور كوكب عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية و أقربها إلى الشمس، كانت في سنة 2006، و المرة الموالية ستكون في 2019، يعني من فاته الحدث في التاسع من ماي 2016 فما عليه سوى الانتظار 3 سنوات، واصفا إياه بـ ” الحدث الرائع “، الذي لا يتكرر سوى 14 مرة تقريبا في كل قرن، مبرزا أنه حدث يؤكد لهم عظمة و دقة هذا الكون، ويستطيعوا من خلاله التنبؤ بتوقيته و أماكن رؤيته بدقة، مؤكدا أن جمعية الرباط لعلم الفلك ستؤطر هذه المشاهدة لصالح جميع الفئات العمرية من أجل نشر المعرفة و تقريب العلوم من الجميع بطريقة مبسطة، مشيرا أنه ستكون فرصة رائعة لمقارنة حجم عطارد الذي يبلغ قطره 4880 كلم مع حجم الشمس، موضحا أن من بين الضيوف التي ستكون حاضرة في هذا اللقاء هو الدكتور سمير القادري، دكتور في الفيزياء الفلكية، وأستاذ جامعي و مدير مرصد رباط الفتح ومهتمون وباحثون آخرون في علم الفلك .
وفي السياق نفسه أضاف المتحدث ذاته أن مشاهدة العبور من الأرض لا تحدث إلا مع كوكبي الزهرة و عطارد لكون مداريهما بين الشمس و مدار الأرض، مضيفا أنه يحدث العبور عندما تتواجد الأجرام الثلاثة ” الشمس و عطارد و الأرض المشتري والزهرة…” على استقامة واحدة، مشيرا أنه في أغلب الدول العربية ستغرب الشمس قبل نهاية العبور مما سيحول بين مشاهدته كاملا، أما في المغرب فسنتمكن من مشاهدته كاملا يورد عبد الحفيظ باني .
ومن جهة أخرى أوضح المصدر نفسه أن هذا الحدث الفلكي النادر يمكن مشاهدته من الوطن العربي، مؤكدا أن كوكب عطارد سيعبر أمام قرص الشمس الإثنين المقبل، مشيرا أن هذه الظاهرة التي لن تتكرر قبل سنة 2019، لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، لأن النظر مباشرة نحو الشمس قد يؤدي إلى أضرار قد تلحق بالعين، أو قد يؤدي لفقدان النظر الدائم .
يذكر أن جمعية الرباط لعلم الفلك تأسست سنة 2013 من طرف مجموعة من هواة هذا العلم وتتكون اليوم من دكاترة ومهندسين وطلاب، هدفها الأساسي هو توعية الناس بأهمية العلوم و علم الفلك و ذلك عن طريق تقديمها بطريقة مبسطة سهلة الفهم مما يسهل فيما بعد على الأطفال تلقن العلوم و البراعة فيها، كما شاركت الجمعية في العديد من التظاهرات وفي مهرجان للعلوم و الفلك بوجدة و إفران و مراكش و الدار البيضاء و تونس و الجزائر، وفي مسابقة عالمية من أجل تسمية نجم بإسم القرويين، فضلا عن تنظيمها مهرجان الرباط لعلم الفلك لثلاث دورات، و مشاهدات مؤطرة للكسوف و الخسوف و اقتران الكواكب .
يوسف نجيب