أخباركم : فرانس 24
ارتفعت حصيلة ضحايا فيروس كورونا المستجد إلى 811 شخصا غالبيتهم الساحقة في الصين، لتتخطى حصيلة وفيات وباء متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) الذي أودى بحياة 774 شخصا في العالم عامي 2002 و2003. لكن منظمة الصحة العالمية اعتبرت السبت أن عدد الإصابات الجديدة الذي يُسجل يوميا في الصين أصبح “في حالة استقرار”، مشيرة إلى أنه من المبكر القول إن الوباء تجاوز مرحلة الذروة. وتسبب الفيروس بـ89 وفاة إضافية في الساعات الـ24 الأخيرة في الصين القارية (أي بدون هونغ كونغ وماكاو)، وهو أكبر عدد وفيات خلال يوم واحد جراء هذا الوباء، وفق ما أعلنت لجنة الصحة الوطنية ،
بلغ عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد 811 شخصا غالبيتهم الكبرى في الصين، وهي حصيلة تجاوزت الحصيلة العالمية لوباء متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) الذي أودى بحياة 774 شخصا في العالم في عامي 2002 و2003.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات الجديدة الذي يُسجل يوميا في الصين أصبح “في حالة استقرار”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه من المبكر جدا القول إن الوباء تجاوز مرحلة الذروة صرح مدير البرامج الصحية الطارئة في منظمة الصحة العالمية مايكل راين “نسجل فترة من الاستقرار منذ أربعة أيام إذ إن عدد الإصابات المبلغ عنها لم يرتفع. إنه خبر سار وذلك يمكن أن يعكس تأثير إجراءات الرقابة التي اتُخذت”.في الصين القارية، بلغ عدد الإصابات المؤكدة الأحد قرابة 37 ألفا ومئتين أي 2600 إصابة جديدة مقارنة بالحصيلة اليومية السابقة. وعدد الإصابات الأخير هو أقل بكثير من عدد الإصابات الإضافية الذي أعلنت السلطات الصينية عنه الأربعاء كحصيلة يومية وبلغ قرابة 3900 حالة جديدة.
وتراجع أيضا عدد الإصابات المشتبه بها، إذ بلغ الأحد أكثر بقليل من 3900 خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مقابل أكثر من 5300 في الحصيلة المُعلن عنها الخميس.
وفي أواخر كانون الثاني/يناير، قدر أحد أبرز الخبراء الصينيين في الأمراض التنفسية جونغ نانشان أن الوباء يمكن أن يبلغ ذروته حوالى الثامن من شباط/فبراير قبل أن يبدأ بالتراجع.
وتم رصد إصابة أكثر من 320 إصابة في حوالى تلاثين دولة.
الصين، لا تزال وفاة طبيب شاب كان أول من أطلق تحذيرا في أواخر كانون الأول/ديسمبر بشأن المرض، تثير جدلا نادرا، في بلد تخضع المعلومات لرقابة مشددة. ونشر مفكرون رسالتين مفتوحتين على الأقل على مواقع التواصل الاجتماعي منذ وفاة الطبيب لي وينليانغ في مستشفى في ووهان.
وبات هذا الطبيب بطلا وطنيا في مواجهة المسؤولين المحليين المتهمين بمحاولة التكتم على المرض في بداية انتشاره.
أما خارج الصين، تعزز دول كثيرة قيودها على الأشخاص القادمين من الصين وتنصح بعدم السفر إلى هذا البلد. وباتت فرنسا السبت الدولة الأخيرة التي نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى الصين إلا في حال وجود “سبب قاهر”. وأوقفت معظم شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى الصين القارية.
وأعلنت شركة طيران “إير تشاينا” السبت أنها ألغت بعض رحلاتها إلى الولايات المتحدة بما في ذلك من بكين إلى نيويورك وواشنطن.
ويُفترض أن تنتهي في 14 شباط/فبراير فترة عزل أوائل الذين تم إجلاؤهم من ووهان وقد وصلوا في 31 كانون الثاني/يناير إلى فرنسا ووُضعوا في الحجر الصحي قرب مارسيليا في جنوب فرنسا، وفق ما أعلن جهاز الأمن المدني السبت على وقع موجة تصفيق.
ووصلت رحلة هي الثانية و”الأخيرة” التي تنظمها لندن لإجلاء حوالى مئتي بريطاني وأجانب آخرين كانوا لا يزالوا في مقاطعة هوباي، بؤرة الوباء، صباح الأحد إلى بريطانيا. وأعلنت وزيرة الصحة الفرنسية أنييس بوزان أنه سيتمّ إجلاء 38 فرنسيا على متن هذه الرحلة. وسيخضع هؤلاء للعزل لمدة 14 يوما.