تشرع القاعات الوطنية في عرض الشريط السينمائي “الشعيبية” لمخرجه يوسف بريطل، انطلاقا من 16 دجنبر 2015 في جميع القاعات المغربية.
قبل ذلك، يعرض المخرج الشاب فيلمه الطويل الأول أمام الصحافة، غدا الثلاثاء 15 دجنبر الجاري، بقاعة مؤسسة الفنون الحية، بمدينة الدارالبيضاء.
الفيلم، الذي شارك في المسابقة الرسمية للدورة 16 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، يتطرق في 90 دقيقة إلى حكاية فلاحة أمية استطاعت بفضل قوة عزيمتها وإصرارها أن تغير مسار حياتها، لتصبح واحدة من أشهر الفنانين التشكيليين في القرن العشرين، حيث رصد هذا الفيلم مختلف مراحل حياة الشعيبية.
ويبدأ الفيلم باسترجاع ذاكرة الشعيبية، الفنانة التشكيلية، ابتداء من مولدها عام 1929، وكيف قام والدها بتسليمها إلى عمها لينقلها من البادية إلى المدينة، وزواجها المبكر من رجل عجوز كان يرغب في إنجاب الأولاد، لكن تشاء الأقدار أن يرحل زوج الشعبية إلى دار البقاء بعد وضعها طفلها مباشرة، ليتركها وحيدة في مواجهة الحياة.
ثم ينتقل الفيلم بعد ذلك إلى مرحلة أخرى، ليركز الاهتمام على مرحلة النضج الفني للشعيبية، التي ستكتشف أنها فنانة تشكيلية ماهرة.
ويعتبر الفيلم، الذي قام بتشخيص أدوار الرئيسية، كل من السعدية أزكون، ومراد الزاوي، ومحمد خيي، وسعيد باي، وسارة حنين، ومارتينا بنزوم، وعصام بوعلي، ومحمد نظيف، ورونو فواسي، تكريما للمرأة المغربية المكافحة والمناضلة، التي حرصت على تربية ابنها، وتحدي كل الحواجز التي فرضت عليها، منذ طفولتها، وتزويجها عند بلوغها 13 سنة لرجل طاعن في السن.