■ الدار البيضاء – أخباركم : احمد العرفاوي
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبإشراف جمعية الأطلس الكبير التي يترأسها البروفسور محمد الكنديري، تحتضن الجوهرة المغربية الحمراء : – ” الدورة 32 لماراطون مراكش الدولي، بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ولاية جهة مراكش آسفي، الجماعة الحضرية المشور القصبة، ومجلس عمالة مراكش، ذلك أن توحيد هذه الخاصيات كان كفيلا بتجديد إشعاع لامع لمدينة مراكش على المستويات الرياضية والسياحية والإقتصادية، بعد الفرملة الدولية التي شلت بموجبها الحركات العالمية في جميع القطاعات لسنتين إثنين، بسبب جائحة كورونا-كوفيد 19.
وشدد البروفسور محمد الكنديري رئيس جمعية الأطلس الكبير، خلال ندوة صحفية بأحد الفنادق الكبرى بالدار البيضاء، على أن النسخة 32 لماراطون مراكش الدولي، ستعيد قالب هذه التظاهرة الرياضية إلى موضعها الأصلي بين الماراطونات العالمية، بمشاركة 15 ألف عداء وعداءة، بينهم 1500 أجنبي، يشاركون في مسابقتي الماراطون 42,195 كلم ونصف الماراطون 21,97 كلم، إضافة إلى تنظيم سباق الدراجات الهوائية للتحسيس بأهمية المحافظة على البيئة، وسباق 3,50 كلم للفئات العمرية الصغرى ما بين 5 و 12ربيعا، لتحبيب رياضة الجري لدى الأطفال عامة.
وأضاف الرئيس محمد الكنديري على أن مراكش سبق لها أن استضافت بطولة العالم للعدو الريفي 1998، وبطولة العالم للفتيات لألعاب القوى 2005، ما آل بالمكتب التنفيدي للإتحاد الدولي لأم الألعاب إلى منح مراكش شرف استضافة الدورة الثانية لكأس القارات 2014، حاصلا بذلك على الإعتماد المؤهل للألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، مؤكدا على اعتبار المغرب منبع الأبطال وبلد الرياضة بامتياز، ما آل بتصنيفه عالميا، متربعا على رأس الماراطونات الدولية التي يشرف عليها الإتحاد الدولي للماراطون، خاصة وأن الدورات السابقة قد ساهمت في إعطاء هذا الموعد السنوي صفة التظاهرة الرياضية ذات الأهمية والسمعة والوزن على الصعيد الدولي، ذلك أن اللجنة المنظمة للماراطون أكدت بالملموس مصداقية استمرارية هذا العرس الرياضي مع إطلالة كل موسم رياضي.
وخدمة للتعريف بالهوية السياحية المراكشية، والعمل على تجديد الممارسة الرياضية بالعاصمة الحمراء، فقد أقر عميد التنظيمات الرياضية والثقافية والفنية الأستاذ محمد الكنديري، على أن المعالم التاريخية المجسدة في : – ساحة جامع الفنا، قصر المنارة، جامع الكتبية، واحات النخيل والقصور الأثرية، تعتبر مسارا هائلا وجميلا، يمر منه الآلاف المشاركين مغاربة وأجانب ذكورا وإناثا، ذلك أن مدار الماراطون قد تم اختياره لعدة اعتبارات جذابة، أبرزها الأرضية المنبسطة السامحة بتحقيق أرقام عالمية،نبراسا بالعدائين المغاربة، بداية بعبد القادر مواعزيز صاحب الرقم القياسي لماراطون مراكش ما بين سنتي : 1999 و 2012 ” 14 سنة “، بتوقيت : 2س 8د 15ث، والفائز بماراطون لندن مرتين : 1999 و 2001 وماراطون نيويورك 2000، وعبد الرحيم الكوميري صاحب أفضل إنجاز مغربي : 2س 5د 30ث ما بين سنتي 2002 و 2009، مرورا بالعداء جواد غريب بطل العالم مرتين : 2س 5د 27ث سنة 2009،وانتهاء بالعداء هشام القواحي : 2س 6د 32ث، على أمل إتمام المسيرة الرياضية لتحطيم أرقاما أخرى.
ومن بين العدائين المشاركين في هذه النسخة الجديدة الذين يتوفرون على توقيت متميز، في فئة الذكور : – الإثيوبي إينديشاو نيغيس : 2س 4د 52ث، الكينيان ستيفان تشيملاني : 2س 6د 35ث، أما في فئة الإناث : – أولهن الإثيوبية مولو سيبوكا : 2س 21د 56ث، والكينية مارغاريت أغاي: 2س 23د 28ث.
تبقى الإشارة !.. إلى أن الأيام الأربعة لهذه التظاهرة الدولية ستكون رياضية وسياحية واقتصادية بامتياز، حيث سيعمد المنظمون في اليوم الأول إلى تشييد القرية الحمراء، وفي اليوم الثاني ستتم فيه عملية تسجيل أسماء المتسابقين والمتسابقات، فيما سيعرف اليوم الثالث تقديم الإجراءات الفنية المبتدئة بسباق الأطفال والدراجات الهوائية، على أمل إنهاء اليوم الأخير لهذه التظاهرة الرياضية بالمسابقة المبرمجة للماراطون : 42,195 كلم في الساعة السادسة صباحا، ونصف الماراطون : 21,97 كلم في السابعة صباحا، وبالنجاح للمنظمين من جهة، وبالتوفيق لكل المشاركين من جهة ثانية، مع تمنياتنا بالنتائج السارة لممثلي المغرب ذكورا وإناثا.