أخباركم : 2021/11/19
يسود غليان كبير في صفوف نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي ومهتمين بالتراث من عملية الهدم والإصلاح التي يشهدها المسجد العريق “السنة” المتواجد بالدار البيضاء.
وتعالت أصوات منددة بعملية الهدم التي يعرفها مسجد “السنة”، الذي يعد معلمة معمارية عريقة تم تشييدها على يد المهندس المعماري إيميل ديهون سنة 1968.
وخرجت جمعية “كازا ميموار” لتندد بعملية الهدم الذي يطال المسجد، مشيرة إلى أن ما يثير السخط من هذه العملية، كون المسجد يعد حجر الأساس في بيان تسجيل الدار البيضاء في اللائحة الإرشادية لمنظمة اليونسكو.
ولفتت الجمعية إلى أن المسجد يبرز دور العاصمة الاقتصادية في الهندسة المعمارية والتعريف بها، وطالبت السلطات المختصة بالتحرك وتحمل المسؤولية واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف عملية الهدم التي تطال جزءا من تاريخ الدار البيضاء.
ونفى مصدر مسؤول لجريدة هسبريس الإلكترونية أن تكون الإصلاحات التي يشهدها مسجد السنة تهدف إلى الاعتداء على شكله الهندسي والمعماري.
وحسب المصدر ذاته من مديرية الأوقاف والشؤون الإسلامية بجهة الدار البيضاء-سطات، فإن الأشغال الجارية بالمسجد تهم الجناح الخاص بالنساء الذي يتطلب الإصلاح منذ فترة طويلة، نظرا لكونه صار يشكل خطرا على المصليات.
ولفت المصدر نفسه إلى أن هذه الأشغال كان مفترضا أن تقوم بها مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منذ وقت طويل، بيد أن الميزانية الخاصة بذلك تأخرت، موردا أن “هذه الإصلاحات ستحافظ على هندسة المسجد”، مؤكدا أنه “لن يطرأ أي تغيير على ذلك”.
ويعد مسجد السنة، وفق ما أكدته جمعية “كازا ميموار” التي تعنى بالتراث، “بمثابة حجر الأساس في البيان الاستدلالي من أجل تسجيل الدار البيضاء في اللائحة الإرشادية لمنظمة اليونسكو، وهو الملف الذي قدمه المغرب تحت شعار: (الدار البيضاء مدينة القرن العشرين، ملتقى التأثيرات)، والذي يقدم المدينة مختبرا استثنائيا تجريبيا لهندسة وعمران القرن العشرين”.