الرئيسية » مجتمع » الذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة

الذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة

أخباركم : متابعة – احمد العرفاوي

إنطلاقة المسيرةفي 5 من نوفمبر سنة 1975 خاطب ملك المغاربة الحسن الثاني الذين تطوعوا للمشاركة في هذه المسيرة قائلا “غدا إن شاء الله ستخترق الحدود, غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة الخضراء, غدا إن شاء الله ستطئون طرفا من أراضيكم وستلمسون رملا من رمالكم وستقبلون ثرى من وطنكم العزيز” 350 ألف مغربي ومغربية، 10 في المائة منهم من النساء شاركوا في المسيرة الخضراء.

بعد أربعة أيام على انطلاق المسيرة الخضراء بدأت اتصالات دبلوماسية مكثفة بين المغرب وإسبانيا للوصول إلى حل يضمن للمغرب حقوقه على أقاليمه الصحراوية.

ومن أقوال الملك الحسن الثاني في كتاب -ذاكرة ملك- عندما سأله الصحفي الفرنسي اريك لوران: في أي وقت بالضبط قررتم وقف المسيرة الخضراء؟ فأجاب: “في الوقت الذي أدركت فيه جميع الأطراف المعنية أنه يستحسن أن تحل الدبلوماسية محل الوجود بالصحراء. ولم يكن إرسال المغاربة في المسيرة الخضراء بالأمر الأكثر صعوبة، بل كان الأكثر من ذلك هو التأكيد من أنهم سيعودون بنظام وانتظام عندما يتلقون الأمر بذلك، وهم مقتنعون بأن النصر كان حليفهم، وذلك ما حصل بالفعل”.

في 9 نوفمبر 1975 أعلن الملك الحسن الثاني أن المسيرة الخضراء حققت المرجو منها وطلب من المشاركين في المسيرة الرجوع إلى نقطة الانطلاق أي مدينة طرفاية.

المسيرة الخضراء

تعد المسيرة الخضراء إحدى المسيرات الشعبية التي تم الترويج لها على نحو جيد والتي حظيت بأهمية بالغة. ففي الخامس من نوفمبر عام 1975، تجمع حوالي350.000 من المغاربة في مدينة طرفاية الواقعة جنوب المغرب منتظرين إشارة بدء المسيرة من الملك الراحل الحسن الثاني لعبور الحدود الوهمية للصحراء المغربية. وقد لوح المتظاهرون بالأعلام المغربية ولافتات تدعو إلى عودة الصحراء المغربية وصور الملك والقرآن الكريم. كما اتُخذ اللون الأخضر لوصف هذه المسيرة كرمز للإسلام.

بمدريد يوم 14 نونبر 1975 وقع المغرب وإسبانيا وموريتانيا اتفاقية، استعاد المغرب بمقتضاها أقاليمه الجنوبية، وهي الاتفاقية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة وصادقت عليها. وبذلك تم وضع حد نهائي للوجود الإسباني بالمنطقة وتم احترام موقف سكانها
طالبت الحكومة المغربية بأحقيتها في الصحراء الغربية فأحالت القضية على أنظار محكمة العدل الدولية للبث فيها. وقد أقرت محكمة العدل الدولية بوجود روابط تاريخية وقانونية تشهد بولاء القبائل الصحراوية لسلطان المغرب.

البداية

سنة 1975 أعلن الملك الراحل الحسن الثاني عن تنظيم المسيرة الخضراء من شمال المغرب إلى جنوبه، مسيرة سلمية لبسط نفوذ المغرب على الصحراء الغربية التي تعتبر الأقاليم الجنوبية للمملكة. وقد أنهت هذه المسيرة حدا لحوالي ثلاثة أرباع قرن من الاستعمار والاحتلال الإسباني للصحراء ومكنت المغرب من تحقيق واستكمال وحدته الترابية.

عن أحمد العرفاوي

أحمد العرفاوي صحفي مغربي متخصص في المقالات السياسية، وأكتب كذلك في الرياضة وباقي المجالات.

شاهد أيضاً

اخباركم : متابعة تمكنت عناصر الشرطة بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *