أخباركم : 2020 /12 /26
مازال المغرب ينتشي بالانتصارات والنجاحات الكبيرة التي حققها خلال الأسابيع الأخيرة، وبالضبط منذ اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وما نتج عن ذلك من ردود فعل العديد من الدول الإفريقية والعربية والعالمية، التي فتحت قنصلياتها في مدينتي العيون والداخلة.
في خضم هذه الأحداث المفرحة، صدم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) الجزائر ومرتزقة البوليساريو ومعهما جنوب إفريقيا، خصوم وحدتنا الترابية، وذلك بنشر الخريطة المغربية كاملة شاملة لجميع أقاليمه، والتي ستُعتمد في القادم من المسابقات دون وجود أي خط يفصل المغرب عن صحرائه.
قرار “الكاف” صدم الجزائر بقوة، وهي التي تعيش عزلة دولية، وهزائم متتالية على جميع الأصعدة، ولم يعد لجنرالاتها العجزة أي عمل سوى خلق البلبلة بدل البحث عن الحلول الناجعة للخروج ببلدهم من المشاكل المتفاقمة التي يعيشها الجزائريون الذين يعانون من الفقر وشظف العيش، وهم يرون خيراتهم ومواردهم الطبيعية يقتسمها الجنرالات الذين يوزعون الملايير على البوليساريو، واللوبيات المعادية للمغرب.
تعد هذه الصفعة هي الضربة الثانية وبـ”الكاو”، بعد أن سبق أن تلقت الجزائر وزبانيتها صفعة كبيرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الذي سبق له أن اعترف بمغربية الصحراء ورخص للمغرب بتنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم داخل القاعة بمدينة العيون، والتي عرفت مشاركة معظم الدول الإفريقية التي أشادت بحسن التنظيم، وفوجئت بالتقدم الكبير الذي عرفته هذه المدينة التي أصبحت عاصمة للقارة الإفريقية.
المعلق الدراجي يغرد خارج السرب
لم يخجل المعلق الرياضي بالقناة القطرية “بين سبور”، الجزائري حفيظ الدراجي، وهو يتحدث عن أمور بعيدة كل البعد عنه، وينشر تدوينات معادية للمملكة، بعد أن قرر المغرب استئناف علاقاته الرسمية مع دولة إسرائيل، حيث أكد تجاوبه مع بلده الجزائر الذي لم يستسغ هذا القرار الحكيم.
ربما ذاكرة الدراجي قصيرة جدا، أو أصابه مرض الزهايمر، حيث سرعان ما نسي ما قام به حكام الجزائر من إجراءات زجرية ضده، بعد أن منعوه من الدخول إلى بلده وهددوه بإلقاء القبض عليه ورميه في السجن بتهمة الإساءة للمؤسسة العسكرية والتمرد والعصيان المدني، حينما انتقد النظام الجزائري وهو يعلق على مباراة منتخب موريتانيا ضد أنغولا.
حفيظ الدراجي الذي أغلقت كل الأبواب في وجهه، لم يجد سوى المغرب لاحتضانه، حيث لقي وكالعادة، كل المودة والترحاب من المغاربة الذين وقفوا بجانبه، واستقبلوه بالأحضان خلال عطلته السنوية، حيث زار العديد من المدن المغربية، وحل بمركبي الرجاء والوداد، واستقبله جمهور ومسيرو الفريقين استقبالا حارا وقدموا له العديد من الهدايا.
حفيظ الدراجي نسي كذلك، حينما كان يحل بمدينة الدار البيضاء في نهاية التسعينات، لمتابعة مباريات الرجاء الرياضي في كأس إفريقيا للأندية البطلة (عصبة الأبطال حاليا) وهو مازال صحفيا نكرة، وكيف كان البيضاويون يستقبلونه في منازلهم، ويكرمونه أينما حل وارتحل.
كل هذه الأشياء نسيها الدراجي بسرعة، لينضم إلى طابور الجنرالات والمرتزقة في معركة خاسرة، أدوا ثمنها غاليا، ومازالوا يحصدون الهزائم تلو الأخرى.
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
اخباركم : الأسبوع الصحفي