تفاعلت ولاية أمن الدار البيضاء، بسرعة وجدية، مع تدوينات تداولها مستعملو مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الأربعاء 02 دجنبر الجاري، تتضمن مزاعم حول قيام عناصر الشرطة بمدينة الدار البيضاء بتعنيف واعتقال شخص على إثر بثه لمقطع فيديو مباشر ينقل من خلاله ملابسات نزاع جمعه بإدارة إحدى المصحات الخاصة بنفس المدينة.
وتنويرا للرأي العام الوطني، وتفاعلا مع ما جاء من معطيات غير صحيحة في هذه التدوينات، تؤكد ولاية أمن الدار البيضاء أنها فتحت بحثا دقيقا بشأنها، وراجعت من خلاله المعطيات المتوفرة لدى منطقة أمن أنفا، والذي خلصت نتائجه إلى ضرورة توضيح النقاط التالية، وذلك دون الإخلال بمبدأ سرية الأبحاث القضائية المقرر قانونا.
فبتاريخ أمس الأربعاء 2 دجنبر الجاري، توصلت قاعة القيادة والتنسيق بالدار البيضاء بإشعار حول وقوع نزاع بين الشخص المشار إليه في هذه التدوينات والأطر الطبية والإدارية بإحدى المصحات، وهو ما استوجب إيفاد عناصر دائرة الشرطة المختصة ترابيا إلى عين المكان، وهي اللحظة التي تظاهر فيها أحد طرفي القضية بالإغماء أثناء إشعاره بضرورة الانتقال لمصلحة الأمن من أجل مباشرة الإجراءات القانونية التي يقتضيها البحث في هذا الخلاف.
وفي المقابل، فقد فتحت مصالح الشرطة بمنطقة أمن أنفا بالدار البيضاء بحثا تمهيديا تحت إشراف النيابة العامة المختصة في هذه القضية، والتي يتعلق موضوعها باتهامات متبادلة بين طرفي النازلة في شأن العنف وقبول شيك على سبيل الضمان، حيت تم الاستماع إلى جميع أطرافها في محاضر قانونية، وذلك دون إخضاع أي منهم لأي إجراء مقيد للحرية بخلاف ما ورد في التدوينات المرجعية.
وإذ تحرص ولاية أمن الدار البيضاء على توضيح هذه المعطيات، فإنها تدحض في المقابل المزاعم التي تشير إلى أن عناصر الشرطة عنفت أو اعتقلت المعني بالأمر، مؤكدة في المقابل بأن الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية تجري في إطار الحياد والاحترام التام للضوابط المهنية والقانونية الجاري بها العمل.