تنظمت جمعية الأطلس الكبير تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،ندوة صحفية يوم الخميس 16 يناير 2020 . بأحد الفنادق الكبرى بالدار البيضاء. بتعاون مع عصبة ألعاب القوى بمراكش وبدعم من وزارة الشباب والرياضة والثقافة والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وولاية ومدينة ومجلس جهة مراكش آسفي ومجلس المشور القصبة، الدورة الواحدة والثلاثين للماراطون الدولي لمدينة مراكش وذلك يوم الأحد 26 يناير 2020 . تحت شعار “لنحمي بيئتنا”.
أصبح الماراطون الدولي لمدينة مراكش يشكل حدثا رياضيا دوليا يستقطب حوالي 13.000 مشارك يأتون من القارات الخمس وأكثر من 70 من العدائين الكبار وعدد مهم من مديري ومسؤولي الماراطونات الدولية ومن الضيوف البارزين.
لقد أصبح ماراطون مراكش الدولي خلال 31 سنة من العطاء، مدرسة يتخرج منها نجوم كبار شهدتهم الساحة الدولية خاصة على مستوى الرياضيين المغاربة، ويمكننا أن نذكر على سبيل المثال:
عبد القادر مواعزيز: الذي سجل رقما قياسيا لماراطون مراكش من سنة 1999 إلى سنة 2012 (h08min15s2)، وهو الفائز مرتين بماراطون لندن عامي 1999 و2001 والفائز بماراطون نيويورك عام 2000.
عبد الرحيم كومري: سجل رقما قياسيا أيضا(h05min30s2) من 2002 إلى 2009.
جواد غريب: بطل العالم مرتين والذي حقق h05min27s2 في لندن في عام 2009 محطما بذلك الرقم القياسي المغربي وغيرهم كثير.
لا يطمح ماراطون مراكش الدولي للحصول على المرتبة 11 التي حققها سنة 2013 على المستوى العالمي، بل أكثر من ذلك ليصبح موعدا دوليا لنجوم هذه الرياضة، مثل ما كان عليه سنة 2012 عندما كان الماراطون الوحيد في القارة الأفريقية الذي تأهل لدورة الألعاب الأولمبية في لندن.
وأكد محمد الكنيدري، مدير ماراطون مراكش الدولي خلالة الندوة .إن الدعم المقدم من طرف المجالس المنتخبة للمدينة الحمراء يبقى ضعيفا، مقارنة مع حجم هذه التظاهرة المتميزة وإشعاعها العالمي مضيفا ،
أن دعم المجالس يبقى رمزيا حيث يساهم المجلس الجماعي بمبلغ 300 ألف درهم ومجلس العمالة ب 150 الف درهم، في حين جماعة المشور القصبة تساهم فقط ب 100 ألف درهم، فيما تبقى المساعدات الأخرى، خاصة من الولاية معنوية ولوجيسيكية.
وشدد على قيمة مختلف الشركاء، ومنهم شركة بودرقة فولزفاغن بمراكش، التي سوف ترافق الماراطون خلال الدورات المقبلة، كنموذج حقيقي لدعم هذه التظاهرة إضافة الى شركاء آخرين مثل رحال واسطا وغيرهم، وعلى الحضور الوازن لمختلف وسائل الإعلام،
وزاد المتحدث ذاته قائلا إن النسخة 31 من ماراطون مراكش الدولي ستعرف مشاركة مكثفة وغير مسبوقة، تقدر ب 13000 عداء من قارات الخمس. وتعتبر دورة هذه السنة متميزة ومهمة، لأنها ستعرف أشياء كبيرة، مضيفا أن اللجنة المنظمة تنتظر كل عام زيادة 2000 مشارك ومشاركة، الأمر الذي «يجعلنا نترقب أن يصل العدد في الخمس سنوات المقبلة إلى حوالي 20000 مشارك».
وأردف الكنيدري أن هذه الدورة ستعرف مشاركة 75 عداء من الطراز الأول من مختلف الدول، كما أن الماراطون سينعش المدينة اقتصاديا وسياحيا ويخلف وراءه ربحا كبيرا لمراكش.
وشدد المتحدث عينه على أن ماراطون مراكش أضحى من بين أبرز وأكبر الماراطونات العالمية المعتمدة لتأهيل العدائين للألعاب الأولمبية وبطولة العالم، فضلا عن كونه مدرسة للعدائين تمهد لهم الطريق نحو طريق ولوج عالم الاحتراف.
وخلص الكنيدري كلامه قائلا «لقد هيأنا كل الظروف المواتية لإنجاح هذا العرس الكبير، ووضعنا كل الحاجيات والمتطلبات رهن إشارة المشاركين، سواء المغاربة أو الأجانب، حيث أن تتواجد خلية عمل ستسهر على الاستقبال والتنظيم.
وتجدر الإشارة إلى أن ماراطون مراكش وصل في سنة 2015 إلى مستوى سمح له بتأهل الأبطال للمشاركة في بطولة العالم التي جرت في بكين من 22 إلى 30 غشت 2015، دون أن ننسى أيضا تأهيله لبطولة العالم في الدوحة سنة 2019 وللدورة الأولمبية في طوكيو سنة 2020.