ستعرف مدينة تارودانت نهاية الأسبوع المقبل . النسخة السادسة لسباق تارودانت 10 كلم على الطريق «أستا فوتينغ» المنظم من طرف مؤسسة أسـطا” وعمالة إقليم تارودانت (تحث شعار الرياضة والبيئة) يوم تاني وثالث مارس 2019، على أن تسبق هاته المنافسة الرياضية بيوم واحد (السبت 02 مارس 2019) سباق “ميني ماراطون” لفائدة الأطفال. و ستحمل هاته الدورة الاسم الجديد “ماراطون تارودانت الدولي”
والذي سبق للعداء المغربي أحمد بداي من تحطيم الرقم القياسي لسباق تارودانت. بعدما حقق توقيت 27 دقيقة و56 ثاني ، فيما عادت الرتبة الثالثة للعداء المغربي شاني حفيظ الذي قطع مسافة السباق في 28 دقيقة و30 ثانية.
وفي السباق الخاص بالإناث، عاد اللقب للعداءة الإثيوبية ميكاشا أمار محققة توقيت 31 دقيقة و47 ثانية، ومتقدمة على الكينية بارسوسيو أكنيس التي قطعت السباق في ظرف 31 دقيقة و50 ثانية ،
علما أن أول مغربية حلت في الصف الرابع ويتعلق الأمر برقية المقيم التي سجلت توقيت 33 دقيقة و43 ثانية.
وسيشارك في هذا السباق عداءات وعداؤون ينتمون لأكثر من عشرين (20) بلدا، أبرزهم من دول إثيوبيا كينيا وإسبانيا وإفريقيا الجنوبية وتانزانيا و والسويد وبلجيكا للتنافس على لقب الدورة
وعلى هذا الأساس تحاول اللجنة المنظمة الوقوف على جل الثغرات التي شابت النسخة السابقة ، لتجاوزها خلال الدورة القادمة، حتى يتمكن السباق من بلوغ المرامي المنشودة.
بموازاة هذه التظاهرة الرياضية نظمت مؤسسة الأعمال الاجتماعية لشركة اسطا ، ندوة صحفية بالبيضاء. لتأكيد على انخراطها في تحريك الحياة بالمدينة على مختلف الأصعدة، سواء كانت رياضية أو فنية أو اجتماعية.
وفي تصريح ل_ محمد سطايب مدير (اسطا فوتينغ) خلال الندوة. سنحاول الرفع من مستوى سباق 10 كلم على الطريق لمدينة تارودانت . عبر التنظيم الجيد واستقدام أسماء وازنة والوصول الى تحقيق أرقام جيدة ، مما يمكن من الحصول على شهادة الاعتراف من طرف الجمعية الدولية للماراطون والسباقات على الطريق، وبالتالي الالتحاق بركب السباقات المنظمة بالمغرب ، والتي نجحت في ترويج لنفسها على الصعيد الدولي ، وباتت مناسبة ينتظرها العداؤون من مختلف بقاع العالم ، حاولت الندوة في مقاربتها للقطاع ، تسليط الضوء على مكامن الخلل التي تقف دون تطور هذا القطاع ورصد الإكراهات والمعيقات التي حالت دون تحقيق إقلاع رياضي بالمدينة مع البحث على السبل الكفيلة بالنهوض رياضيا، مشيرة إلى أن المدينة كانت سباقة في قطاع الرياضة في مجموعة من الألعاب التقليدية،
وخلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات ، لعل أبرزها تخليق الرياضة بتارودانت، ووضع إستراتيجية رياضية واضحة المعالم والأهداف، وتشجيع الأطر التقنية المحلية والإقليمية والجهوية المشهود لها بالكفاءة والشفافية، والتصدي للمفسدين في الرياضة والمتلاعبين بمصير الفرق والنوادي الرياضية، وبناء المنشآت الرياضية بما يتوافق مع التوزيع الديمغرافي والاستغلال الأمثل للمنشآت المتوفرة بالمؤسسات التعليمية.
والتأكيد على أهمية إقامة علاقة متينة بين المؤسسات الرياضية ووسائل الإعلام والعمل على توفير التغطية الإعلامية المناسبة لكل الفعاليات الرياضية.
وستكون هاته التظاهرة، التي ستحظى بإشراف مباشر من الجمعية الدولية للسباقات والمارطون عن طريق عضو مكتبها التنفيذي رشيد بن مزيان، مناسبة للتعريف بالمعالم التاريخية للمدينة وطبيعتها المميزة وخصوصياتها المجالية، فضلا عن مفاجآت أخرى خصصها منظمو التظاهرة الرياضية خلال الدورة الجديدة لـ”ماراطون تارودانت الدولي”.
ويحظى “ماراطون تارودانت الدولي” بدعم كبير من قبل السلطات إلى جانب عدد من الفاعلين الحكوميين والمؤسساتيين والمدنيين وغيرهم
في المقابل، فإن مؤسسة الأعمال الاجتماعية التقافية والفنية والرياضية. التابعة لشركة أسطا دأبت على مواكبة التظاهرة الرياضية بالعمل الخيري والاحتفال الفني، حيث ستقوم المؤسسة بمبادرة خيرية لفائدة رياضي المستقبل من الفئات المعوزة ، وذلك من خلال توزيع البسة رياضية تضم بدل رياضية لتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة.
وستقوم اللجنة المنظمة على تنظيم سهرة فنية بوسط مدينة تارودانت ، تتميز بحضور جماهيري غفير، وهو ما سيسبب في سكون غير اعتيادي داخل أزقة وشوارع المدينة ، حيث سيحج الساكنة للساحة الرئيسية قصد متابعة الفقرات المتنوعة للسهرة الفنية الكبرى التي ستعرف مشاركة مجموعة من الفنانين ،
وسيشارك في “ماراطون تارودانت الدولي” عدد كبير من العداءات والعدائين المغاربة والأجانب، ذوي أرقام قياسية وطنية وقارية، على أن تخصص جوائز مالية تحفيزية هامة لفائدة المتوجين بالمراكز الأولى في فئتي الذكور والإناث.
تجدر الإشارة الى أن مجموعة من الفنانين والرياضيين سيحضروا هذا النشاط كضيوف شرف،