تجدد الرباط يوم غد الجمعة موعدها مع عشاق النغم لتصبح على مدى أكثر من أسبوع عاصمة عالمية للموسيقى والغناء وهي تفسح فضاءاتها لاحتضان حفلات الدورة 13 لمهرجان “موازين إيقاعات العالم”.
” اختلافاتنا تجمعنا ” شعار يؤطر برمجة غنية ومتنوعة ظلت وفية لأهداف المهرجان الذي يروم إرساء فضاء للتبادل والإنصات الى عبقريات نجوم وشعوب وتجارب فنية مختلفة.
وعلى غرار الدورات السابقة، تستقبل الرباط نخبة من نجوم الصف الأول في الأغنية العالمية والشرقية والمغربية، بإيقاعات عصرية وتقليدية، فضلا عن ورشات فنية وعروض الشارع ليكتمل مشهد باقة بكل ألوان الطيف. مسرح محمد الخامس، منصة النهضة، منصة السويسي، قاعة لارونيسانس، منصة سلا، ساحة أبي رقراق، فضاء شالة، فضلا عن شوارع وساحات عمومية بالعاصمة، فضاءات تضرب لجمهور العاصمة وزوارها موعدا يوميا مع النجوم.
جستين تمبرليك يعطي الانطلاقة القوية لأمسيات الموسيقى الغربية على منصة السويسي التي تتعاقب عليها أسماء ذائعة الصيت في مقدمتها الفنان الظاهرة ستروماي ثم جايزون ديرولو و مجموعة “كول أند غانغ” و روبيرت بلانت وريكي مارتن ثم النجمة أليسيا كييز.
ويختص مسرح محمد الخامس بفقرة الاكتشافات التي تفتح عين الجمهور المغربي على ظواهر وتجارب فنية أصيلة ومؤسسة، على غرار مجموعة الكومودورس و لوث كازال وبرنارد لافيليي وأمانسيو برادا وسعاد ماسي واريك فيرنانديز وغيرهم.
ويتألق رموز الأغنية الشرقية بمختلف أجيالها وفنونها على منصة النهضة. القيصر كاظم الساهر يجدد علاقته المتميزة بجمهوره في المغرب. في القائمة أيضا نانسي عجرم، كارول سماحة، وائل جسار، ونوال الكويتية، على أن يتوج أمسيات “النهضة” علم كبير في سماء الأغنية الخليجية والعربية، الفنان محمد عبده، صاحب الرصيد الغنائي الحافل. أما البرمجة المخصصة للطرب في قاعة لارونيسونس فتزهو باستقبال ثلة من الفنانين من الشرق الأوسط و المغرب الكبير . يتم افتتاح برنامج هذا السنة مع إبداع مغربي بعنوان “أوقدوا النجوم: كان يا ما كان”، وهو عبارة عن حفل عن أجواء الأندلس منذ تأسيسها حتى سقوطها. وينشط فعاليات المنصة أيضا الفنان عبد القادر شاعو، أحد أعمدة الأغنية الشعبية الجزائرية. كما سيتم الاحتفال بفن العيطة مع الفنان جمال زرهوني. ومن الأسماء المبرمجة أيضا المغني الفلسطيني أبو نيكولا وأوركسترا منير بشير، للعزف على العود، فضلا عن حفل أندلسي مع محمد باجدوب وآخر مع فنانة الملحون ماجدة اليحياوي.
يذكر أن مهرجان موازين إيقاعات العالم، يستقبل هذا العام أزيد من 35 حفلا في منصتي سلا والنهضة وقاعة لارونيسونس، يحييها فنانون مغاربة في ألوان مختلفة، تراثية وعصرية، تشمل الموسيقى العصرية وكناوة، والراي، والشعبي، والأمازيغي، والكلاسيكي، وكذا الموسيقى الحضرية.
سيلتقي الجمهور بفنانيه المحبوبين لطيفة رأفت، رشيدة طلال، سعيدة شرف، سلمى رشيد، والشابان مراد بوريقي ويوسف كلزيم والفنان ابراهيم بركات، التوأم صفاء وهناء، إيمان قرقيبو. ويعانق أيضا أغاني مغربية تعود لأسلوب فترة السبعينيات، بمشاركة فرقة “لرصاد” المراكشية ومجموعة “عبدو وبنات لمشاهب” و”تكادة”.
كما ستشهد منصة سلا تقديم إيقاعات الهيب هوب، من خلال حميد “في إف إف” وماستا فلو، ومغني الراب مسلم، فضلا عن ايقاعات من موسيقى الريف (مجموعة طيفيور) والأطلس (أحوزار) ومنطقة سوس (الرايسة تابعمرانت).
ويرتقب أن تسجل الدورة عودة الفنان بينحاس كوهن المعروف بجوه الموسيقي الاحتفالي والفريد، حيث سيضمن للجمهور سهرة شعبية بكل المقاييس تجسد غنى الأغاني اليهودية المغربية. كما تتألق على منصة سلا ثلاثة أسماء رائدة في الموسيقى الشعبية، حميد السرغيني، مصطفى بوركون وزينة الداودية.
من جهة أخرى، تستضيف الدورة 13 لموازين برمجة خاصة بعنوان ” غناء الأنهار”، تلتئم في إطارها مجموعات قادمة من مختلف أنحاء العالم ، كل منها تقدم أسلوبا موسيقيا نشأ بضفاف نهر كبير. إنها أنهار النيل، المسيسيبي، الفرات، الدانوب، و أبي رقراق. وستحط هذه المجموعات رحالها بفضاء شالة التاريخي.
وتكريسا لتقليد منتظم يروم تقريب الفنانين من الجمهور، يقترح موازين سلسلة جديدة من الورشات التي تهدف إلى تقديم تقنيات المبدعين العالميين.
وتشكل فرقة “طبول بوروندي” العنوان الأبرز في فقرات “عروض الشوارع”، إذ تعد من أبرز فرق الطبول في العالم. ولا يغيب سحر افريقيا عن الدورة 13 لموازين، حيث تحتضن ساحة أبي رقراق نخبة من أشهر الموسيقيين في القارة السمراء، تقدم إيقاعات افريقيا في حوار مع الأساليب الموسيقية العالمية.
و.م.ع