طلقت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أول أمس تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبادرة تهم غرس ما يزيد عن مليون شجيرة غابوية خلال يوم واحد موزّعة على 210 موقعا للغرس عبر جميع مناطق التّراب الوطني تحت شعار ” نغرس شجرة في منطقتي باش نمي غابات بلادي”، وذلك بحضور كلا من عامل إقليم القنيطرة ورئيس المنطقة الأمنية ورؤساء الجماعات والكتاب العامين والمدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، فضلا عن ثلة من المهتمين بهذا القطاع .
وتأتي هذه المبادرة ذات البعد الوطني بمناسبة تنظيم الدّورة الثانية والعشرون لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ (COP22)، الذي يعقد بمراكش ما بين 7 إلى 18 نونبر 2016، مندرجة في إطار الالتزام الفعلي والتّعبئة الوطنيّة الرّامية إلى المشاركة التطوعيّة لمختلف الفاعلين، كما تهدف أيضا إلى خلق حركيّة للتعبئة والالتفاف حول برنامج التشجير لسنة 2016 والذي رصد ما يفوق عن 40 مليون شجيرة غابوية على مساحة تناهز ha 45.000، ناهيك عن أن هذه المبادرة حشدت جميع الإمكانيات البشرية للمديرية الجهوية للمرافقة والإشراف على المتطوعين في مواقع التشجير.
وفي سياق متصل أشار بلاغ المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والذي توصلت ” أخباركم ” بنسخة منه أن هذه المبادرة التي اتخذت ” نزرع شجرة فمنطقتي باش نمي غابة بلادي ” كشعار لها ” شملت جميع مناطق المملكة والتي تعكس التزامها الفعلي في الحد من التغيرات المناخية، مذكرا أن المديرية الجهوية للشمال الغربي يتعلق الأمر بغابة المعمورة سوف تغطي ما يقرب عن 40.000 شتلة منها 13400 من الجوز والبلوط والفلين والصنوبر و22200 شتلة من (الصنوبر البحري والصنوبر الحجر) ” .
أما بالنسبة للبرنامج الاعتيادي للتشجير 2016-2017 بالجهة، فقد أوضح البلاغ نفسه أنه سيغطي 1335 هكتار، بما في ذلك الأنواع التالية : ” الفلين والبلوط، شجرة الكينا، الأكاسيا والصنوبر، مفسرا سبب استخدام الأصناف الغابوية المحلية الأصلية نظرا لتكيفها مع التطور الحيوي للمناخ، ومراعاة لتعدد وظائفها، البيئية والاقتصادية والاجتماعية يضيف البيان نفسه .
يشار أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بادرت مند مدة بإطلاق مجموعة من المشاريع المتعلقة بتثمين وتخليف الأشجار، نذكر منها على سبيل المثال شجرة الأركان
في إطار مخطط عشري يهدف إلى تحفيظ 116 ألفا و200 هكتار، وتهيئة 114 ألفا و500 هكتار، إضافة إلى الرفع من المساحات الأرضية، التي تشملها عملية التخليف، إلى 4 آلاف هكتار سنويا، ناهيك عن مساهمتها في المحافظة على التنوع البيولوجي بأعالي الجبال، وفي التنمية الجهوية والمحلية، والنهوض بالسياحة المستدامة والايكولوجية، وتحسيس العموم بضرورة الانخراط في مختلف المبادرات الرامية إلى حماية البيئة، وتبني أنشطة لإعادة الاعتبار للفضاءات وأنواع الحيوانات، وضمان التوازن بين الإنسان والطبيعة، وتطوير البحث العلمي .