نظمت ندوة صحافية يوم الأربعاء 9 سبتمبر 2015 بإحدى الفنادق الكبرى بالدار البيضاء لتقديم الدورة 8 THلمعرض الفرس الجديدي الدي سيقام في الفترة من 13-18 أكتوبر 2015 ويعتبر هذا المعرض الذي ينظم تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، الأكبر من نوعه في إفريقيا وهو يجمع بين جل ميادين الفروسية ، كما يتضمن برنامجاً متنوعا بين الاكتشاف والتنشيط والعروض فضلا عن العديد من المسابقات الوطنية والدولية رفيعة المستوى، وتشكل هذه الدورة، فرصة أمام المنظمين لمواصلة إشعاع المعرض، والرقي به إلى مستويات عالية، باعتباره واحدا من أهم التظاهرات الوطنية التي تعنى بتطوير قطاع الفروسية بالمملكة.
كما يمتد مركز العروض الذي يعد الأول من نوعه بالمملكة، على مساحة 46 هكتارا، وهو الفضاء الذي سيمكن من تعزيز ثراء وأصالة تراث الفروسية الوطني، إذ سيضم فضاءات للفروسية التقليدية “التبوريدة” والتي تمتدّ على مساحة 7 هكتارات، سيستقبلل فرق (سربات) من مختلف الجهات، إلى جانب رواق للمعارض والمؤتمرات يمتد على مساحة 1.9 هكتار تتوزع إلى فضاءين, فضلا عن موقف للسيارات يتسع لـ2000 سيارة.
وحضر هدا اللقاء مجموعة من الشخصيات من بينهم وزير الفلاح والصيد البحري السيد عزيز أخنوش و مندوب المعرض الحبيب مرزاق وسفيرة البرتغال وعدد كبير من الفاعلين في هدا المجال ووسائل الاعلام السمعية والبصرية والمكتوبة والالكترونية
و تحدث السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة و الصيد البحري الذي يعتبر الشريك الأساسي لهذا المعرض في معرض مداخلته عن أهمية مثل هاته المعارض لما لها من قيمة مضافة خاصة في قيمتها التسويقية و الإشعاعية لصورة المغرب خارجيا ، كما تحدث عن رهانات الدورة الحالية و أبرز النقاط العريضة لهذا المعرض الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة خاصة أنه راكم مجموعة من النجاحات في الدورات السابقة.
و جوابا عن سؤال ل-أخباركم أكد الوزير أخنوش أن الجديدة كانت و ستظل على الدوام الأرض الوفية و المرتبطة بالفرس ، مفندا في الوقت نفسه الأخبار التي راجت حول نية الجهات المنظمة نقله إلى منطقة أخرى ، حيث صرح بأن معرض الفرس لن يبارح الجديدة طيلة السنوات المقبلة.
وأن الحدث سيسلط الضوء على التراث البرتغالي وتسليط الضوء على الفروسية وأواصر التعاون بين البلدين في مجال الخيل. وعمل الشراكة هو أيضا فرصة فريدة لتعزيز تبادل الخبرات بين المغرب والبرتغال، مع تعزيز وتطوير التراث الفروسية بين المنطقتين. وبالنظر الى الاقبال الدولي والإقبال المحلي الواسع والأبعاد الإجتماعية والإقتصادية والعلمية والثقافية والرياضية، استطاع معرض الفرس بالجديدة الى الإرتقاء بالمغرب ووضعه في خريطة الدول التي تشهد فعاليات دولية وتصنف على قائمة مصافّ الدول الكبرى في مجالي تربية الخيول والفروسية ومواكبة للدينامية الذي يعرفها كمهرجان فني واحتفالي, يضع معرض الفرس أمام المهنيين وجمهوره العريض
وأضاف مندوب المعرض، الحبيب مرزاق، خلال الندوة أن معرض الفرس للجديدة يعرف إقامة رواق خاص بالفنون و الثقافة و كذا تنظيم ندوات علمية قيمة، مما يعكس الاهتمام بالجانب الثقافي برنامجا غنيا ومتنوعا يتألف من عروض في الفروسية وأنشطة ترفيهية ومسابقات رياضية والتبوريدة. ويمكن للزوار اكتشاف العديد من المسابقات والمعارض الوطنية والدولية رفيعة المستوى ،إضافة إلى ما سيشمل عليه من فنون الفروسية التقليدية حيث سيخصص ميدان لفن التبوريدة، كما ستقدم “السربات”، التي تمثل كل مجموعة فيها جهة من المملكة، العديد من العروض المثيرة والشيقة. ويمكن للزوار أيضا الاستمتاع بلوحات من الفروسية الاستعراضية الوطنية والدولية ذات الجودة العالية التي ستجرى في ميادين العروض وقرية الأطفال
وتماشيا مع روح المعرض وبغنى المهن المرتبطة بالفرس وبالدور الإيجابي الذي تلعبه عبر مساهمتها في الاقتصاد الوطني، اختار المنظمون لهذه الدورة TH8شعار
(الفرس فنون وحرف).ترجمة للمكانة التي أصبح يحتلها قطاع الفروسية بالمغرب في تعزيز النشاط السياحي الذي يعتبر أحد القطاعات الأساسية في الإقتصاد الوطني المغربي، خاصة في ظل توسيع نطاق البنية التحتية لقطاع الفروسية حيث يتم تمثيل جميع المهن المرتبطة بالفروسية كالسراجة والبيطرة وتصنيع بندقيات التبوريدة والعلف ومختبرات الأدوية البيطرية والعاملين في هواية الفروسية… كما يمثل معرض الفرس للجديدة فرصة لتسليط الضوء على تراث الفروسية في بعده الثقافي والتاريخي والعلمي عن طريق معارض تشكيلية وأعمال فنية ومخطوطات، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمرات تحتوي على مواضع مختلفة
وأكد مندوب المعرض أن برنامج الدورة الثامنة، يتضمن البطولة الدولية للخيول البربرية, البطولة الوطنية للخيول العربية البربرية, المباراة الدولية لجمال الخيول العربية الأصيلة (صنف أ) والمباراة الدولية للقفز على الحواجز فئة نجمة واحدة وفئة ثلاث نجوم والتي تشكّل المرحلة الثالثة للدوري الملكي المغربي المؤهلة لكأس العالم, ستمكن الزوار من اكتشاف مختلف أنواع الفرس، فضلا عن إقامة رواق بالمعرض مختصص في حرف الفرس تتخلله أنشطة فنية وتقافية وترفيهية وأن هذا الموعد لمحبي عالم الفروسية يهدف إلى الدفع بالمغرب لجعله في مصاف البلدان الكبرى في مجال تربية الخيول والفروسية
وسيخصص ركن آخر لعرض آخر المنتجات المخصصة للاعتناء بالجياد، داخل الحظائر وخارجها، إضافة الى الأدوية والتنظيف والأعلاف، والبحوث العلمية والطبية في هذا المجال. و حيزاً كبيراً للتاريخ والتراث المغربيين في مجال تربية واستعمال الخيول، حيث ستقام معارض كل من القوات المساعدة (شبه العسكرية) والشرطة والدرك الملكي بعضها قرب بعض، وستعرض للزوار تاريخ الخيل داخل هذه الأجهزة الأمنية وطرق الاعتناء بها.