وجه أصحاب المؤسسات الخدماتية والمحلات التجارية بشارع الحسن الثاني بالزمامرة رسائل احتجاجية الى المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء بالبيضاء والمكاتب الاخرى الجهوية والاقليمة وكذا السلطة الاقليمية، احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للكهرباء والانخفاض الحاصل في التيار الكهربائي بالمدينة، وهذه الانقطاعات متوالية للتيار الكهربائي لأسباب يجهلها السكان، ويضطرون إلى تحمل الخسائر بعد أن تتوقف الاجهزة الالكترونية بالمؤسسات البنكية والخدماتية، وكذا الثلاجات المعتمدة في تبريد وحفظ المواد الغذائية بالمحلات التجارية، الذين قالوا إنه يصل ارتفاعها إلى 160 فولت في بعض الأحيان، حسب ما تشير إليه البطاقات المستعملة في الاستهلاك الكهربائي، ودعا المحتجون في الرسالة التي توصلت بها «رسالة الامة» والمذيلة بحوالي 36 توقيع، إلى ضرورة تدخل المكتب الوطني للكهرباء بالزمامرة من أجل إيجاد حل عاجل لهذا المشكل الذي يكبدهم خسائر مادية كبيرة بالنظر إلى الأعطاب المتكررة التي تتسبب في إتلاف العديد من الآليات الأجهزة الإلكترونية لبعض الساكنة وللمؤسسات البنكية والصيدليات وشركتا التأمين ومكاتب الخدمات والأطباء وبعض المحلات التجارية بالشارع المذكور مما كبدهم خسائر مادية فادحة.
وقال (م.ي)، صيدلاني، إن “معاناة سكان الزمامرة مع التيار الكهربائي خلال هذه السنة ليس حدثا جديدا، بل هو مشكل قائم منذ سنوات، يدفع بالسكان إلى تحمل تبعاته باستمرار، دون أن تتخذ الإجراءات اللازمة للتخلص منه، رغم تقديم شكايات ومراسلات للمكتب الوطني للكهرباء بالمدينة والإقليم.
كما يعتزم المحتجون بمتابعة المكتب الوطني للكهرباء قضائيا، من أجل استرداد المبالغ المالية التي ينفقونها مقابل إصلاح تلك الأجهزة، بالإضافة إلى طلب التعويض عن الأجهزة التي تعطلت بشكل نهائي بسبب انقطاع الكهرباء المفاجيء أو انخفاض توتره، ويضيف (م.ح) صاحب محل تجاري، في تصريح لـ “رسالة الامة”، أن توالي انقطاع الكهرباء، يؤثر سلبا على الحياة اليومية للمواطنين، إذ يحرمون من تبريد احتياجاتهم الاستهلاكية، وتفسد السلع والمواد الغذائية والأطعمة في المنازل والمحلات التجارية، مع تخريب الأدوات والأجهزة المنزلية المعتمدة على الكهرباء.
يذكر أن احتجاجات الصيادلة والمؤسسات الخدماتية بالزمامرة تنضاف إليها شكايات المواطنين بعدد من الأحياء والدواوير المجاورة لمركز الزمامرة، والتي تتوصل بها «رسالة الامة» من حين لآخر، حيث يؤكد السكان أنهم ضاقوا ذرعا بالانقطاعات المتكررة للكهرباء، خاصة ليلا، وهددوا غير ما مرة، باللجوء إلى أسلوب الاحتجاج أمام الوكالة، بعد أن سجلوا عدم تجاوب الجهات المعنية مع شكاياتهم حول الانقطاعات، كما أكد المتضررون أن أجهزتهم الإلكترونية والمصابيح تتعطل في الكثير من الحالات إثر هذه الانقطاعات، وطالبوا بضرورة التدخل العاجل لحل هذا المشكل. وطالبت جمعيات مدنية في المدينة بتخفيض سعر الكهرباء كدعم جزئي للسكان في محنتهم مع الانقطاع المتكرر للكهرباء، بعد اضطرارهم إلى الاستعانة بالأجهزة الكهربائية (التلفاز والمذياع)، في غياب مرافق اجتماعية وترفيهية.