احتج المئات من المجازين المعطلين مساء أول أمس الأربعاء أمام قبة البرلمان، بمشاركة كل من التنسيق الميداني للمجازين المعطلين و التنسيقيات الخمس للأطر المجازة المعطلة و تنسيقيات الأطر العليا المجازة المعطلة، وذلك من أجل المطالبة بإيجاد حلول آنية لبطالتهم التي عمرت لسنوات . وقال أحد المعطلين في إتصال هاتفي مع ” أخباركم ” تأتي هذه الخطوة النضالية عقب اجتماع أعضاء مجلس النواب و المستشارين بقبة البرلمان تنفيذا لمقتضيات المادة 88 من الدستور المغربي التي تنص على ضرورة عرض رئيس الحكومة للبرنامج الذي تعتزم حكومته تطبيقه في غضون خمس سنوات المقبلة قصد مناقشة محاوره الرئيسية و التصويت بعد ذلك بالأغلبية المطلقة لينال ثقة البرلمان، مشيرا أنه أثناء تطرق رئيس الحكومة للمحور المتعلق بالتشغيل و وعود الحكومة بهذا الصدد حتى اعتلى العشرات منا ” المجازين المعطلين ” السياج الأمامي لمبنى البرلمان في محاولة منا إلى اقتحامه ” ، موضحا أن المجازين المعطلين ينذرون الحكومة الجديدة من مغبة التلكؤ في معالجة ملفهم . وفِي سياق متصل أشار المتحدث ذاته أن حناجر المعطلين صدحت بشعارات منددة، مبرزا أن صيحاتهم تعالت واستمرت الشعارات على أمل أن تصل إلى أصحاب القرار الموكول لهم مهمة النظر في الملفات الاجتماعية، إلا أنه لم يتحقق ذلك، طالبا من الحكومة الجديدة بفتح باب الحوار لإنهاء معاناتهم التي زادت حدتها في عهد الحكومة السابقة على حد تعبيره . من جهة أخرى أكد المصدر نفسه أن هذا الأسلوب التصعيدي في الإحتجاج الذي خاضته التنسيقات الخمس للأطر المجازة المعطلة و تنسيقيات الأطر العليا المجازة المعطلة نتج عنه إصابة العشرات منهم بإصابات متفاوتة الخطورة جراء تدخل عناصر الأمن لمنعهم من اقتحام قبة البرلمان، موضحا أن عدد منهم هدد باللجوء إلى أساليب أكثر تصعيدا إذا ما سارت الحكومة الجديدة على نهج سلفها في التعامل مع ملف المعطلين المرابطين بشوارع الرباط منذ سنة 2011، طالبا من حكومة سعد الدين العثماني بالإدماج الفوري و الشامل في أسلاك الوظيفة العمومية إسوة بدفعة 4304 التي تم إدماجها إبان ما بات يعرف بالحراك الاجتماعي الذي شهدته بعض الدول المجاورة . جدير بالذكر أن المجازين المعطلين يطالبون بالإدراج المباشر الفوري والشامل لكل أعضاءه منذ حكومة عبد إله بنكيران، وهو الشئ الذي لم يتحقق لهم بعد .
يوسف نجيب