كشفت التحقيقات التفصيلية مع مهندس الدولة، الذي اعتقلته عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بخصوص اختلالات ملف مخطط المغرب الأخضر، عن مفاجآت توحي بسقوط شخصيات وازنة ذكرها المهندس المذكور للمحققين بتلقائية، بينها كولونيل في القوات المساعدة وبرلمانيون وقضاة ورؤساء جماعات محلية تحصلوا على إعانات مالية مشبوهة وامتيازات وهمية باستخدام النفوذ واستغلال سلطهم.
وبحسب ما أوردته يومية “المساء” في عددها ليوم غد الخمس، فقد تبين من خلال التحقيقات مع المكلف بتنفيذ عملية مشروع تحويل الزراعات البورية إلى إحداث بساتين أشجار الزيتون التابعة لنفوذ المديرية الإقليمية للفلاحة بابن سليمان أنه جرى صرف أزيد من 5 مليارات بطريقة احتيالية خلقة حالة استنفار بالوزارة، كما تشهد مديريات الفلاحة بجهة الدار البيضاء سطات حالة ترقب مخافة توسيع المحققين دائرة الاعتقالات لتشمل الأسماء المذكورة في محاضر الاستماع.
واستنادا إلى تصريحات مهندس الدولة الذي أشرف على تحويل 1500 هكتار من الزراعات البورية إلى زراعات أشجار زيتون سقوية بالتنقيط، أن الصفقة فيها خرق لقواعد مرسوم الصفقات وأن المشكلة تبقى في إجبار الموظفين على تنفيذ أوامر وزارية وتعليمات أخرى، مشيرا إلى نافذين من بينهم برلمانيون و”كولونيل” وقاض بمحكمة النقض.