أخباركم.
تسلم امس الرئيس المنتخب الحديث من قبل التونسيين أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد السلطة بقصر قرطاج بعد أن أدى القسم الدستوري و ألقا خطابا بمقر مجلس نواب الشعب إفتتحه بتحية لنواب الشعب و رؤساء الهيئات الدستورية و رؤساء الأحزاب، كما حضر كل من سماحة مفتي الجمهورية و كبير الأحبار و رئيس الأساقفة الذين وجه لهم الرئيس التحية كل بصفته إضافة إلى ترحيبه بالسفراء و رؤساء البعثات الدبلوماسية.
و قد إستقبل رئيس تونس الجديد عشية الأمس كل من السيد الحبيب المالكي رئيس المجلس النواب المغربي، و السيد حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين اللذين يزوران تونس بتكليف من الملك محمد السادس لحضور مراسم تنصيب رئيس الجمهورية المنتخب بمجلس نواب الشعب.
وعبّر الرئيس قيس سعيد عن بالغ شكره وتقديره للملك محمّد السادس على مبادرته بإيفاد وفد رفيع المستوى للمشاركة في حفل تنصيب رئيس الجمهورية، وأكّد في هذا الإطار، على عمق ومتانة الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، معبّرا عن استعداد تونس الدائم لمزيد تعزيز علاقاتها مع المغرب من خلال إيجاد صيغ وتصورات جديدة للتعاون في كافة المجالات لمواجهة مختلف التحديات وتجسيم تطلعات الشعبين الشقيقين نحو مزيد من التعاون والتكامل والتضامن.
وأكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد على وحدة مصير الشعوب المغاربية وشدّد على أهمية الدفع بالعمل المغاربي المشترك وتفعيل مؤسسات اتحاد المغرب العربي كخيار استراتيجي لفتح أفق تعاون جديدة لشعوب المنطقة وتعزيز الاندماج بين الدول المغاربية.
من جانبه، نقل السيد الحبيب المالكي تهاني الملك محمد السادس من جديد لرئيس الجمهورية بنيل ثقة الشعب التونسي وفوزه بالانتخابات الرئاسية وتمنياته له بالنجاح والتوفيق في مهامه السامية ونوّه بما تحقّق لتونس على درب تكريس الديمقراطية والحرية وشدّد على أهمية تطوير العلاقات الثنائية ومزيد الاستفادة من فرص وإمكانيات التعاون والشراكة المتاحة من الجانبين لإرساء تعاون بنّاء ومثمر في شتى المجالات.
وحمّل رئيس الجمهورية، رئيس مجلس النواب المغربي ورئيس مجلس المستشارين، نقل تحياته إلى الملك محمّد السادس وتمنياته له بموفور الصحة والعافية وللشعب المغربي الشقيق باطّراد التقدم والازدهار..