لازال المشجع الرجاوي (س.ع) البالغ من العمر 25 سنة، أسير زنزانة سجن القليعة بالعاصمة الجزائرية بعد أن حرم من متابعة مباراة فريقه الرجاء البيضاوي ضد وفاق سطيف الجزائري التي جرت مساء الجمعة الماضي بملعب 8 يناير وانتهت بتأهل النادي الجزائري إلى دور المجموعتين من منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية.
منذ 29 ماي الماضي والمشجع الرجاوي يقبع في سجن القليعة بالعاصمة الجزائرية دون محاكمة، على الرغم من أن الاعتقال، الذي حصل لمجرد نزوله في مطار هواري بومدين، كان “تافها” على حد تعبير أحد أصدقائه. بدأت الحكاية بمناوشات من طرف شرطي جزائري بالمطار، وتحولت إلى استفزاز علني في وجه مجموعة من مشجعي الرجاء الذين تحملوا عناء السفر إلى الجزائر لمساندة “الخضر” في مواجهة النسور السود، مما أفضى إلى اعتقال المشجع المغربي واقتياده إلى مركز الشرطة بالمطار هناك تم تحرير محضر الإدانة وإحالة الشاب المغربي الملفوف في شعار الرجاء على السجن المركزي للعاصمة الجزائرية، دون أن يعرف أحد نوعية التهم التي أدين بها.
وحسب “الأخبار” التي أوردت النبأ فإن لم المشجع، الذي اعتاد حسب إفادات أفراد عائلته السفر لمتابعة مباريات الرجاء البيضاوي، لم يتمكن من مشاهدة المباراة التي جمعت فريقه بالوفاق واكتفى بمعرفة النتيجة عبر وسائل الإعلام الجزائرية، كما جرد من أي وسيلة اتصال مع باقي رفاقه منذ أن اقتيد إلى السجن.
ومن المقرر أن يشد أنس جعفري رئيس جمعية العش الأخضر وأفراد من عائلة المشجع المعتقل، الرحال قريبا إلى العاصمة الجزائرية لمتابعة هذه القضية عن قرب، وتعيين محامي للدفاع عن الشاب الذي يوجد رهن الاعتقال وسط آلاف المعتقلين الجزائريين مما يزيد من معاناته ومعاناة أسرته ورفاقه.
ودعت فعاليات رجاوية سفارة المغرب في الجزائر إلى تتبع ملف القضية، كما ناشدت المكتب المسير للرجاء البيضاوي بالتدخل العاجل لفك أسر هذا المناصر الذي تحمل مشقة السفر ومحنة الاعتقال حبا في فريقه ليجد نفسه وحيدا في زنزانة السجن الجزائري الرهيب.
وسبق للسفارة الجزائرية في المغرب أن تبنت ملف رياضي جزائري اعتقل في مدينة أكادير أثناء مشاركته في تظاهرة رياضية، وساهمت في الإفراج عنه بدعم من الإعلام الجزائري، كما عاشت الكرة المغربية في شهر نونبر من سنة 2011، أكبر عملية اعتقال لمناصرين مغاربة خارج المغرب، إذ تم حبس 11 شابا مغربيا في سجن تونس العاصمة، كانوا قد أوقفوا من قبل سلطات الأمن بمطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية على خلفية اقترافهم “أعمال عنف وتخريب واعتداء” داخل المطار عقب مباراة الترجي و الوداد .
وكان عبد الإله أكرم رئيس الوداد قد أجل عودته إلى المغرب وانتدب خديجة أمجدور، المحامية المغربية المقيمة في تونس للدفاع عن المعتقلين، كما لعبت السفارة المغربية بتونس دورا كبيرا في الإفراج عن هؤلاء الأضناء.