قال شهود عيان لفرانس24 إن منفذ الاعتداء في مدينة نيس اندفع بشاحنته نحو الناس الذين كانوا يشاهدون عرضا للألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، وذكروا أنه قاد سيارته على الرصيف ولاحق ضحاياه على طول كيلو مترين كاملين، وكان يقود شاحنته بسرعة جنونية.
أكد شهود عيان لفرانس24 أن منفذ الاعتداء الدامي في مدينة نيس ليل الخميس اندفع بسيارته باتجاه الأشخاص المحتشدين للاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي دون اهتمام لوجود العائلات والنساء والأطفال.
حيث قال “نبيل” إن الناس كانوا مجتمعين لمتابعة استعراض الألعاب النارية، وإن الإجراءات الأمنية كانت عادية خلال الاحتفال، وإن المعتدي اندفع بشاحنته نحو المحتفلين الموجودين على الرصيف، وقال إنه لم ير من كان موجودا داخل الشاحنة ولكنه تلقى تأكيدات بأن السائق كان بمفرده. وقال إنه شاهد الكثير من القتلى من الأطفال والرجال والنساء، بينهم أشخاص لا يمكن التعرف على ملامحهم بسبب الحادث. وأكد أن المنطقة تكون مكتظة بالسياح بشكل طبيعي في الأيام العادية وأن الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي زادت من هذا الازدحام.
فيما أكد شاهد آخر اسمه “أمين” أن رجال الشرطة والأمن تأخروا كثيرا في الوصول إلى المكان بعد بدء الاعتداء معتبرا أن “التقصير كان واضحا” في الجانب الأمني. وأكد أن الضحايا كانوا من مختلف الأجناس والأعمار والجنسيات، وقال إن رجال الأمن طلبوا منهم الابتعاد عن الشارع العام والرصيف وعن وسط المدينة، والسير على الشاطئ بجوار البحر تجنبا للمعتدي، أو لاعتداء آخر كان من الممكن أن يقع بنفس الطريقة.