ديربي البيضاوي 119 بين الغريمين التقليديين الرجاء و الوداد

أيام قليلة فقط تفصلنا على انطلاق الديربي البيضاوي 119 بين الغريمين التقليديين الرجاء و الوداد ، ديربي تصدر كل حديث البيضاويين والمغاربة بل وحتى الصحف الأجنبية، و أصبح يحضى بشعبية عالمية واهتمام منقطع النظير
الأحد القادم 20 دجنبر سيكون ملعب محمد الخامس مسرحا لهذه المواجهة الحارقة ، بين فريقين متناقضين ، الوداد يعرف استقرار إداريا وفنيا ويتصدر البطولة ويطمح للحفاظ على لقب السنة الماضية، ويقوده مدرب محنك خبر الوداد و الميادين المغربية، ويحظى باحترام جماهيري كبير ، في المقابل يعرف الرجاء تراجعا كبيرا في الأداء ويعيش ارتباكا حقيقيا على مستوى إدارته الفنية ، بكثرة تغييرات مدربيه ، فضلا عن الاستقالات المتكررة لرئيسه بودريقة ، ويقود الرجاء رشيد الطاوسي تبقى حصيلته لحد الآن متواضعة بثلاثة هزائم وتعادل وحيد ، وانتصار في أخر مباراة أمام بركان ، قد تكون سببا مهما للفريق الأخضر لظهور بمستوى جيد.
الفريقين معا لعبا 118 مقابلة ديربي ، فازت الرجاء في 35 مباراة ، والوداد فاوت في 28 مرة ، في حين كان التعادل 55 مرة بينهما ، سجل خلال هذه المواجهات الرجاء 100 هدف ، و91 هدفا للوداد ن ويبقى الجناح الأيمن الدولي الرجاوي السابق سعيد غاندي هدافا لديربي ب 7 أهداف.
ويبقى الديربي لا يؤمن بكل الإحصائيات و لا حتى نتائج الفريقين ، بل تتحكم فيه معطيات صغيرة وجزيئيات دقيقة، خاصة وأن الفريقين معا لا يقبلان أبدا الخسارة في هذا النزال ن وتعتبر لهما معا مقابلة الموسم بامتياز.
الفرجة تبقى مضمونة في المدرجات بشكل أكيد و مميز،و سيظهر المشجعون بمنظر يسحر العالم ، تيفوهات تتفن في انجازها الإلترات ، وهذا ما جعل الجمهور البيضاوي يتصدر تصنيفات الجماهير العالمية، لكن الفرجة على رقعة الميدان غابت كثيرا خلال السنين الأخيرة، مما جعل الديربي يتراجع في التصنيف العالمي من الرتبة الثامنة عالميا إلى ال26 سنة 2013.
ويعود اول ديربي بين الرجاء والوداد لسنة 1957، حين فاجأت الرجاء المتتبعين وهزمت الوداد القوي بهدف لصفر ، الرجاء كان يقودها “الأب جيكو” الذي عرف كيف يتفوق على ناديه السابق الوداد القوي خلال تلك الفترة، الأب جيكو الذي سئل قبل المواجهة عن أي الناديين يفضل وأجاب ” الوداد وداد القلب والرجاء رجاء العقل”.
هذا الديربي تنتظره الجماهير بشغف كبير، فلمن ستئول نتيجة المباراة للمحنك والخبير تواشاك ؟ أم لرشيد الطاوسي الطامح لترسيخ اسمه في مثل هذه النزالات؟
ويبقى مغادرة الرجاء للميدان سنة 1978 من أهم الأحداث التي لا تزال راسخة في أذهان المشجعين، ويتغنى بها الوداديون، بعد أن قرر لاعبو النادي الأخضر الانسحاب في الشوط الأول بعد إحساسهم بالتعرض لظلم تحكيمي طرد على إثره حارس الرجاء واحتسبت ضربة جزاء لصالح الوداد، كان يعتزم تنفيذها المرحوم “بيتشو” الذي سبق له حمل قميص الرجاء