قال إدريس جطو، رئيس المجلس الاعلى للحسابات، إن التوظيف بالتعاقد قد يؤثر سلبا على جودة تعلمات” مبررا ذلك بـ”كون الاساتذة المتعاقدين لم يستفيدوا من التكوين المطلوب، فتم إلحاقهم مباشرة بالاقسام الدراسية”.
وحسب وثيقة للمجلس، يتوفر “سيت أنفو” على نسخة منها، فإن الأساتذة الذين تم تويظفهم بالتعاقد وصل 54972 في الفترة الممتدة من 2016 الى 2018، نتيجة الخصاص الذي تعرفه هيأة التدريس، والذي وصفه تقرير جطو بـ”الظاهرة البنيوية في التعليم” وهو ما دفع الوزارة للجوء الى التعاقد وسد الخصاص.
في سياق آخر كشف التقرير عدم تنفيذ مشاريع القطب البيداغوجي، حيث خصص للمخطط الاستعجالي حوالي 12 مليار درهم لتنفيذ عشرة مشاريع ضمن القطب البيداغوجي، لكن وعلاوة على حجم النفقات الهامة التي صرفت، لم يتم استكمال جميع التدابير المرتبطة بمشاريع هذا القطب ويتعلق الامر على الخصوص بالمناهج الدراسية، وإرساء نظام فعال للاعالم والتوجيه، ودعم التمكن من اللغات وتحسين النظام البيداغوجي، كما يلاحظ وفق التقرير، ان بعض المشاريع تم توقيفها بعد الشروع في تنفيذها وذلك بسبب غياب رؤية مندمجة للاصالح المنشود.
وشدد المجلس الاعلى للحسابات، تفاقم معدل الا كتظاظ حيث سجلت معدلات الاكتظاظ، نسبا متفاوتة في السلك االبتدائي والسلك الاعدادي والسلك التأهيلي، وهي على التوالي21.2 % و42 % و22.3% خلال الموسم 2009/2008 مقابل % 26,1و % 16,5و % 7,3 خلال السنة الدراسية 2017/2016 حيث تعتبر وضعية السلك اإلعدادي مقلقة، وفق تقرير جطو.
وخلص تقرير جطو في هذه الفقرة الى أنه وعلى الرغم من أهمية الميزانية المخصصة لذلك، فإن العديد من المؤشرات تبين عن عدم تحقيق الاهداف المتوخاة منه.