وقعت المدرسة الوطنية للصحة العمومية ومركز المراقبة والوقاية من الامراض التابع للاتحاد الافريقي، أمس الثلاثاء بالرباط، على مذكرة تفاهم في ميدان التكوين والبحث الوبائي والصحة العمومية لفائدة بلدان إفريقية.
وتندرج مذكرة التفاهم، التي وقعها الكاتب العام لوزارة الصحة هشام نجمي ومدير المدرسة الوطنية عبد المنعم بلعالية والمدير العام للمركز الافريقي للمراقبة والوقاية من الامراض جون نكينغاسون، في إطار تعزيز علاقات التعاون بين وزارة الصحة والبلدان الافريقية، تكريسا لسياسة المملكة الرامية إلى توطيد علاقات جنوب-جنوب فعالة وتضامنية مع بلدان القارة، لاسيما في مجال الصحة الوبائية.
وتهدف المذكرة أيضا إلى الاستفادة من التجربة التي راكمتها المدرسة كمؤسسة عمومية رائدة في المجال، والتي أرست سنة 2010 أسس برنامج خاص بالتكوين في الامراض الوبائية.
كما تندرج في إطار استراتيجية المدرسة التي انخرطت في دينامية للنهوض بعلاقات التعاون مع مؤسسات رائدة في مجال الصحة العمومية، بهدف توفير تكوينات تستجيب لتطلعات المنظومة الصحية الوطنية والافريقية.
وقال نجمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، إن المذكرة ستؤمن تكوينا مستمرا نوعيا بالنسبة للاطر المغربية في ميدان الامراض المعدية، وآخر داخل المدرسة الوطنية للصحة العمومية لفائدة أطر إفريقية فرنكفونية.
وأضاف أن مذكرة التفاهم تشمل أيضا مجال تطوير البحث العلمي وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لاسيما في ميدان صنع الأدوية واللقاحات أو التجهيزات الطبية الخاصة بتشخيص بعض الامراض المعدية.
وأكد أن المركز الافريقي للمراقبة والوقاية من الامراض والمدرسة الوطنية للصحة العمومية سيوحدان جهودهما لإحداث وكالة وطنية للصحة العمومية، والتي تم التنصيص عليها مبدئيا في مخطط الصحة 2025.
من جانبه، قال بلعالية إن المذكرة تؤكد أهمية الخبرة التي راكمتها المدرسة الوطنية التي تتطلع لمواكبة بعض البلدان الافريقية في استكمال برامجها الصحية.
وأوضح أن المدرسة الوطنية ستعمل بموجب هذه المذكرة، على دعم البلدان الافريقية الفرنكفونية في وضع برامج للمراقبة الوبائية، وذلك بهدف استباق التهديدات الصحية بهذه البلدان.
أما المدير العام للمركز الافريقي، فأكد أن مذكرة التفاهم ستشكل قاعدة لتطوير شراكات بين المغرب وبلدان افريقية، بهدف تكوين أطر كفأة في قطاع الصحة العمومية بإفريقيا، وأيضا للاستفادة من الخبرة التي راكمتها المدرسة الوطنية.
وأضاف أن الأمر يتعلق بتعزيز محور التعاون في ميدان الوقاية من الأمراض الوبائية، بفضل البرامج التي أعدتها هذه المدرسة المغربية، معربا عن ارتياحه للعلاقات المتميزة القائمة بين المغرب والاتحاد الافريقي والتي ساهمت في توقيع هذه المذكرة التي ستعود بالنفع على عدد من بلدان القارة.
وتناط بالمدرسة الوطنية للصحة العمومية مهمة التكوين والبحث والخبرة وتقديم الخدمات في ميدان الصحة العمومية والتدبير الصحي والميادين المرتبطة بهما. وأشرفت المدرسة منذ إحداثها على تكوين نحو 717 خريجا، 10 في المئة منهم ينحدرون من بلدان إفريقية فرنكفونية.