اخباركم : الجمعة 5 مايو 2023
ظلت آمال الأمازيغ في المغرب، معلقةً لسنوات على الاستجابة لمطلبهم بالاحتفال رسمياً بـ”إيض ن يناير”، أو “إيخف أوسكواس” (أي رأس السنة الأمازيغية)، وقد تحقّق الأمر أخيراً مع إقرار العاهل المغربي الملك محمد السادس، رأس السنة الأمازيغية عيداً رسمياً وإجازةً مدفوعة الأجر، على غرار الفاتح من محرم من السنة الهجرية، ورأس السنة الميلادية.
بيان الديوان الملكي، الذي زفّ هذه البشرى للأمازيغ في المملكة المغربية، أفاد بأن الملك محمد السادس، “أصدر توجيهاته إلى رئيس الحكومة قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار الملكي، الذي يندرج في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية”.
ويذهب المهتمون بالشأن الأمازيغي في المغرب، إلى أن هذه الخطوة، من أعلى سلطة في البلاد، ستعمل على تعزيز المكتسبات كلها التي تحققت للأمازيغية، كونها مكوناً رئيسياً للهوية المغربية الأصيلة والغنية بتعدد روافدها، ورصيداً مشتركاً لجميع المغاربة من دون استثناء.
انتظار شعبي وإصرار على الاحتفال
لمدة تزيد عن عشر سنوات، وتحديداً منذ ترسيم الأمازيغية في دستور 2011، انتظر المغاربة الأمازيغ الاحتفال رسمياً بـ”إيخف أوسكواس”، أو “إيض ن يناير”، أو “حاكوزة”، الذي يصادف وقوعه في الـ13 من كانون الثاني/ يناير من السنة الميلادية، بالنظر إلى رمزية هذا اليوم لدى جميع المغاربة من الأمازيغ وغيرهم.
لهذا، اضطرت العديد من المنظمات والجمعيات الأمازيغية في المغرب، قبل موعد رأس السنة الأخير (13 كانون الثاني/ يناير الماضي)، إلى توجيه رسالة مباشرة إلى الملك محمد السادس، دون غيره، من أجل إقرار رأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً رسمياً، بعدما يئست هذه الهيئات من طرق أبواب مؤسسة رئاسة الحكومة منذ 2011، ومعها المؤسسة التشريعية، من دون أن تستجيب المؤسستان!