أقصي المنتخب المغربي لكرة القدم من الدور الأول من نهائيات كأس افريقيا للأمم المقامة حاليا بجنوب افريقيا. فرغم تعادله في مباراته الثالثة أمام جنوب افريقيا بهدفين لمثلهما، لأن فوز منتخب الرأس الأخضر في مباراته الثالثة اليوم على أنغولا بهدفين لواحد حرم الأسود من التأهل إلى الدور المقبل. فتأهل المغرب إلى الدور الثاني كان يلزمه نهاية مباراة الرأس الأخضر وأنغولا بالتعادل. المنتخب المغربي كان سباقا لافتتاح باب التسجيل في الدقيقة العاشرة بواسطة عصام عدوة. وفي الجولة الثانية عدل أصحاب الارض النتيجة في الدقيقة 71. وفي الدقيقة 82 سجل لاعب الرجاء الحافظي الهدف الثاني. وظن الجميع أن الأسود تأهلوا إلى الدور المقبل إلا أن منتخب البافانا بافانا نجح في تعديل الكفة في الدقيقة87. وقبل نهاية اللقاء الذي ظن معه الجميع أن المغرب سيتأهل جاءت رصاصة الرحمة من منتخب الرأس الأخضر الذي سجل الهدف الثاني فأجهض الحلم المغربي وإقصاء المغرب من الدور الأول. ويكون المنتخب المغربي ثاني منتخب عربي بعد الجزائر وثالث منتخب بعد أنغولا يغادر الدور الأول لنهائيات كأس افريقيا.
ويكون هذا الإقصاء رقم 9 بعد إقصاء الاسود من الدور الأول في الدورات السابقة:: 2012، 2008، 2006، 2002، 2000، 1992، 1978 و1972.
وبعد الاقصاء تمت مجموعة من تصريحات لاعبي المنتخب المغربي على أن نتيجة الإقصاء من الدور الأول لم يتوقعوها. واتجهت غالبية التصريحات إلى ضرورة نسيان هذه المشاركة والتركيز على تصفيات مونديال البرازيل ونهائيات كأس افريقيا للأمم المقبلة التي سيحتضنها المغرب عام 2015. فاللاعب نصير قال “لا أحد يرغب في الإقصاء، واظن أننا ضيعنا فرصا عديدة للتسجيل. وعلينا الآن التفكير والتركيز على تصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014”.
من جهته نفى اللاعب برادة أن تكون الفرص العديدة التي ضيعها المنتخب هي التي أقصت الأسود، مضيفا أن المنتخبات الكبيرة تضيع فرصا عديدة وتنهزم. وتابع برادة بالقول: ان المنتخب المغربي قدم مستوى جيدا وكان هو صاحب الكلمة في الملعب، مشيرا إلى أن الحظ عاكس الأسود ووقف إلى جانب منتخب جنوب افريقيا. وختم برادة كلامه انعناصر المنتخب مازالت شابة وتحمل ملامح منتخب قوي سيقول كلمته في المستقبل.”
و عبر بركديش عن خيبة أمله حيث قال إن الإقصاء أثر نفسيا على اللاعبين والطاقم التقني، موضحا أن المستوى الذي ظهر به المنتخب لا يستحق الإقصاء. من جهته عبر عصام العدوة، مسجل الهدف الأول، عن حسرته بعد الإقصاء. وقال العدوة إن المغرب رغم إقصائه سيبقى قوة كروية، داعيا إلى توحيد الجهود من أجل كسب ورقة التأهل إلى المونديال البرازيلي.
وأكتفاالمهدي بنعطية في العباراة التالية: “الرأس الأخضر سرق منا التأهل. وفي إشارة منه إلى أن الهدف الثاني للرأس الأخضر في الدقيقة الأخيرة من المباراة هو الذي حرم المغرب من التأهل إلى الدور القادم
وكشف محمد أوزين ان إقصاء المنتخب من الكأس الافريقية ما هو إلا بداية الطريق نحو تكوين منتخب قوي قادر على تحقيق أحلام المغاربة مستقبلا في مختلف التظاهرات.