المتوكل : الرياضة كانت سلاحا من بين أسلحة متعددة في الدفاع عن حوزة الوطن

عبد اللطيف المتوكل رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين في حوار خاص مع جريدة ” أخباركم المغربية ” عقب إنتهاء الندوة التي نظمت مؤخرا بأحد الفنادق الكبرى بمدينة الدارالبيضاء بمناسبة الذكرى الـ 61 لعيد الإستقلال تحت شعار ” نحو استلهام قيم ومعاني معركة الإستقلال لتصحيح مسار الرياضة الوطنية

قائلا : بعد تفكير عميق في الرابطة المغربية استحضرنا من خلاله ذكرى عيد الإستقلال المجيد مجموعة من المحطات المشرقة في تاريخ المغرب الحديث كمحطات النضال والتضحية والوفاء والإلتزام ونكران الذات والصمود والتي بفضلها استطاع المغرب أن يتحرر من الإستعمار وأن يستعيد حريته وإستقلاله ، ” متسائلا في السياق ذاته ” ما الجدوى أن يحتفل المغرب في كل سنة بذكرى عيد الإستقلال إذا لم تكون الرياضة الوطنية ببعدها النضالي والأولمبي والفكري والرياضي، حاضرة بقوة في تخليذ هذه الذكرى العزيزة على المغاربة ” .

وأضاف المتحدث نفسه أن هذه القيم والمعاني يجب أن تكون حاضرة اليوم في صلب اهتمامات مكونات الحركة الرياضية الوطنية ، مشيرا أن الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين استحضرت هذه القيم والمعاني والمبادئ في هذه الندوة من أجل غرسها وترسيخها في ذاكرة جميع مكونات الحركة الرياضية الوطنية وتطبيقها على أرض الواقع، مردفا أنه بفضل هذه القيم ستتحررالرياضة الوطنية من المشاكل التي تتخبط فيها ومن الهموم والتناقضات والأساليب الملتوية في تسييرها، مشيرا أن الرابطة المغربية قررت الرجوع إلى الوراء من أجل تحديد وظبط هذه القيم والمبادئ واستغلالها في معالجة الظواهر والمشاكل التي تعاني منها الرياضة الوطنية في الوقت الراهن .

وبخصوص دور الجماعات الترابية في تحقيق التنمية الرياضة، قال المتوكل لـ ” أخباركم “، ” نحن في الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين نوجه رسالتنا من هذا المنبر إلى جميع الجماعات الترابية من أجل الإعتناء بالمرافق والمساحات الرياضية والإهتمام بها وبناء الفضاءات في كل حي سكني لأن جل الشباب في مملكتنا العزيزة في أمس الحاجة إليها لتمارس فيها الرياضة، متسائلا أنه في حالة إذا لم تبادر الجماعات إلى الإهتمام بهذه الفضاءات الرياضية ستذهب الرياضة في مهب الريح وستصبح بلا مستقبل، داعيا الجميع إلى التعبئة والإنخراط في مسلسل تحقيق التنمية الرياضية من أجل حماية الحق في ممارسة الرياضة .

أما بخصوص دور المقاومة في الرياضة أكد رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين لنفس الجريدة أن الرياضة كانت سلاحا من بين أسلحة متعددة في الدفاع عن حوزة الوطن، مشيرا أنه كان هناك ثلة من رجال المقاومة والحركة الوطنية قد انخرطوا في الميدان الرياضي بهدف المساهمة في إشعال الحس الثوري والوطني وفي الدفاع عن الهوية الوطنية، موضحا أن رجال الحركة الوطنية فطنوا إلى أن الرياضة هي مدخل أساسي لتحرير الوطن ولتقوية الحركة الوطنية ولتقوية العمل الذي كان ينجزه الفدائيون والمجاهدون من أجل تحرير المغرب من براثن الإستعمار .