بات البطل العالمي والأولمبي السابق هشام الكروج ، مهددا بفقدان أرقامه القياسية الخمسة المسجلة في مسافات مختلفة، بعد قرار الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى خلال اجتماعه نهاية الأسبوع الماضي، تقديم مقترح إلى الاتحاد الدولي لتعديل النظام الخاص بالأرقام القياسية العالمية، بهدف الحفاظ على المصداقية والمنافسة الشريفة، بعد استشراء ظاهرة المنشطات في جسد أم الألعاب.
و أمام هذا المعطى، هدد الكروج، باللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي والدولية ” طاس ” ، ضد الاتحاد الدولي لألعاب القوى، في حال قرر مكتبه التنفيذي تفعيل مشروع الشطب على كل الأرقام القياسية التي حققت قبل العام 2005، ومن ضمنها رقماه القياسيين في سباقي 1500 متر والميل.
وأوضح الكروج في تصريح لإحدى الجرائد الفرنسية المتخصصة، أنه عداء نظيف، وخضع لفحوصات الكشف عن المنشطات في العديد من المرات، بطريقة علمية وفق أعلى الشروط الممكنة، معتبرا أن التشطيب على رقميه القياسيين يعني ” ضرب سنوات طويلة من المثابرة والتداريب والجهد والعرق بعرض الحائط، هكذا بكل بساطة”، وفق ما نشرته يومية آخر ساعة.
و كانت صحيفة “ليكيب” قد أوردت أن لجنة خاصة داخل الاتحاد الأوربي لألعاب القوى أنجزت التقرير لتقديمه كمقترح، والذي يقضي بإلغاء جميع الأرقام القياسية المسجلة قبل سنة 2007 في مختلف حلبات العدو حول العالم، وذلك لأن الاتحاد الدولي لم يبدأ عمليات تخزين عينات فحص المنشطات حتى سنة 2005.
يذكر أن أرقام الكروج لازالت صامدة رغم عدة محاولات لتحطيمها من قبل ابطال سابقين وحاليين، أبرزها الرقم القياسي المسجل في مسافة 1500 متر سنة 1997 بروما ، والرقم القياسي في روما مرة أخرى سنة 1999 ، والرقم القياسي لمسافة 2000 متر في برلين، إضافة إلى رقمين قياسيين داخل القاعة ببلجيكا وألمانيا في مسافتي المايل و 1500
وردًا على ذلك، قال الكروج، في تصريحات إذاعية: “أتحدى أيًا كان أن يثبت صحة هذه الادعاءات الباطلة، التي تضرب سمعة ألعاب القوى المغربية، وأنا على استعداد للكشف عن المنشطات، وإذا ثبت تناولي إياها سأتنازل عن كل ثروتي”.
وأردف: “لقد تحصلت على إنجازات خارقة، وأرقام قياسية، وأنا بطل أولمبي وعالمي، وكل هذه الألقاب كانت في تظاهرات، تشهد مراقبة دقيقة وصارمة ضد المنشطات.. ما يُثار هو أقرب للجريمة، إنها تصريحات تمس سمعة الأبطال المغاربة
ويرى المعارضون لتطبيق هذا الاقتراح أن مجرد التفكير فيه يعتبر تشكيكا ضمنيا في الأرقام والإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، ويضر بسمعة العدائين الذين حققوا نتائج بمجهوداتهم الخاصة،ويمس بمصداقية ألعاب القوى في العمق، معتبرين القرار مجحفا في حقهم، ولا يمت للديمقراطية بصلة.