بعدما ذكر البلاغ المشترك لوزارتا الداخلية والعدل الأسبوع الماضي بأن الإشادة بالأفعال الإرهابية تعد جريمة يعاقب عليها القانون، طبقا للفصل 2-218 من القانون الجنائي، وذلك على خلفية قيام مجموعة من الأشخاص بالتعبير صراحة على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تمجيدهم وإشادتهم بحادث اغتيال السفير الروسي بتركيا .
سجل البلاغ ذاته أنه على إثر اغتيال السفير الروسي بتركيا، قام مجموعة من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي بالتعبير صراحة عن تمجيدهم وإشادتهم بهذا الفعل الإرهابي، مبرزا أنه تم فتح بحث من طرف السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد هويات الأشخاص المتورطين وترتيب الجزاءات القانونية في حقهم، حيث تم القبض مؤخرا على كاتب شبيبة البيجيدي في بنكرير بسبب إشادته بقتل السفير الروسي يوسف رتمي .
وفي غضون ذلك نشر أحد المواقع المعروفة، أن الشيخ الفيزازي يجرم قاتل السفير الروسي ويستنكر استخدامه لإسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم مستدلين بذلك على صفحة تحمل صورته وإسمه، إلا أن موقع ” أخباركم ” في إطار احترام أخلاقيات المهنة والتحري والدقة في نقل الخبر من مصدره، ربط الإتصال بالشيخ الفيزازي ليتأكد من حقيقة هذا الخبر ليرد قائلا : ” لم أنشر في ذلك حرفا واحدا عن مقتل السفير الروسي، وما نشر عني مجرد كذب وافتراء وبهتان، موضحا أن الصفحة التي اعتمدها الموقع السالف الذكر صفحة مزورة لا تربطني بها أية علاقة يضيف المصدر ذاته .
من جهة أخرى قال الفيزازي لنفس المنبر ” هؤلاء الصحفيون يبحثون عن الإثارة الإعلامية ولا يكلفون أنفسهم التبين، مردفا ” أنا لم أكتب حرفا واحدا في اغتيال السفير الروسي فلماذا كل هذا الكذب والبهتان يتساقط علينا في كل مرة من بعض المواقع والصحف الصفراء المأجورة “، مشيرا أنه سبق له أن نشر أكثر من مرة على صفحته الخاصة أنه بريء براءة الدئب من دم يوسف عليه السلام من كل ما نسب إليه يضيف المتحدث نفسه .
يذكر أن البلاغ المشترك الذي صدّرته مؤخرا وزارتا العدل والداخلية يدين هذه التصرفات المتطرفة وغير المقبولة التي تتناقض مع التعاليم الإسلامية السمحة المبنية على نبذ الغلو والتشدد، وتتعارض مع ثوالث المجتمع المغربي المؤسسة على الوسطية والاعتدال وترسيخ قيم التسامح والتعايش .