عثر عمال نظافة بالدار البيضاء، صباح يوم الخميس، على أربعة رؤوس حمير في صندوق قمامة بشارع أفغانستان بالحي الحسني، لم تتأكد السلطات المختصة بعد مما إن كانت لحوم هذه الحمير قد جرى ترويجها للاستهلاك، حسب ما جاء في عدد الجمعة (6 مارس) من جريدة “الصباح”.
قالت يومية “الصباح” إن خبر العثور على أربعة رؤوس حمير في القمامة استنفر سلطات الحي الحسني، التي هرعت عناصرها إلى عين المكان من أجل إنجاز تقرير حول الواقعة التي كان صداها كبيرا لدى المواطنين، سيما أن الخبر انتشر بسرعة كبيرة
ورجحت الجريدة، عبر مقال في الصفحة الأولى، بالاستناد إلى مصادر وصفتها بالمتطابقة، أن تكون تلك الرؤوس من بقايا عمليات ذبح سري نفذت في أماكن بعيدة عن الأعين قصد ترويج لحومها على شكل نقانق أو “كفتة” لدى باعة “السندويتشات”، سيما أن المنطقة معروفة بانتشار عربات الأكلات الخفيفة، وفق تعبير “الصباح
الصحيفة نفسها أردفت أنه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الوقوف على هياكل دواب بالمنطقة، إذ سبق أن عاينت مصالح الأمن هياكل من النوع نفسه، وانتهت التحريات إلى أنها بقايا جزارة الخيول
وأضافت “الصباح” أنه سبق لمصالح الأمن أن أوقفت شخصا في الخلاء بمنطقة رياض الألفة، كان متخصصا في قنص الكلاب الضالة، واعترف تمهيديا بذبحها وترويج لحومها، غير أنه تراجع عن أقواله أمام المحكمة
المستهلك في خطر!
وقائع مماثلة كثيرة شهدتها أحياء الدار اليضاء الكبرى، إذ في كل مرة يتم العثور على بقايا الحمير أو الكلاب يشتبه في ترويج لحومها لدى بائعي الوجبات الخفيفة على شكل “صوصيص” أو “كفتة”، ما يؤكد أن صحة مستهلكي هذه الوجبات في خطر، خاصة وأن بائعي هذا النوع من “الساندويتشات” ينشطون في الليل، بعد أن تختفي المصالح البيطرية التي يفترض أن تقوم بدورها في المراقبة والزجر
في هذه الواقعة، سجلت يومية “الصباح” على لسان مصادرها عدم حضور أي عون تابع للمصلحة البيطرية أو المصالح الصحية، سواء منها التابعة للجماعة أو التي تتبع لعمالة الحي الحسني، من أجل إنجاز تقرير في الواقعة وتقديمه إلى السلطات المختصة لإجراء البحث اللازم قصد الوصول إلى حقيقة الأمر، والتعرف على الشخص أو الأشخاص الذين يقفون وراء ذلك، والتأكد مما إذا كانت لحوم الحمير تقدم للمستهلكين في صورة لحوم أبقار، وغير ذلك من الاستعمالات الأخرى