بعدما نشرت وسائل الإعلام الأربعاء الماضي خبر الشاب ( النمراني محمد ) الملقب بـ ” أنبولة” الذي قام بتعنيف طليقته وأطفالها ورمى بحماته من الطابق الأول بسبب خلاف عائلي بإقامة “الحديقة “بحي لاجيروند بالدارالبيضاء، عثرت فرقة الشرطة القضائية مساء أول أمس السبت 30/01/2016 في حدود الساعة السادسة مساء بإقامات دار الشباب الحي الإداري عين السبع على المبحوث عنه ” منتحرا ” . وتعود تفاصيل الحادث حسب تصريح أحد أصدقاء الشاب المنتحر لجريدة ” أخباركم المغربية “، أن الشاب محمد كان قد تأثر كثيرا بفعل إرتكابه جريمة الإعتداء على زوجته وأطفاله وبرمي أم طليقته من نافذة الطابق الأول، كاشفا في الوقت ذاته أنه كان مختفيًا عند أحد أقربائه بمنطقة عين السبع طيلة مدة إقترافه جريمة الإعتداء إلى حين تم العثور عليه واضعا حدا لحياته ” شنقا “، بواسطة حبل جهاز هوائي ” antenne télévision ” ربطه حول عنقه ليلقي بنفسه من فوق سطح العمارة المذكورة،
مضيفا أنه تعرض لضغط شديد من طرف السلطة الرابعة، خصوصا بعدما انتشر خبره عبر شاشة التلفاز وعبر الجرائد الورقية والرقمية كالنار في الهشيم، وأصبح جميع الناس يتحدث عليه، مشير إلى أنه قد تملكه الخوف والذعر وأحس بالذنب ولم يستطيع التركيز والتحكم في أفعاله وهذا ربما هو من جعله يقدم على الإنتحار . وفي نفس السياق أضاف المصدر نفسه أن الشاب “المنتحر ” كان قد فقدالسيطرة على نفسه في الآونة الأخيرة، وأصبح يعاني من مشاكل نفسية كثيرة، خصوصا بعدما علم عبر وسائل اللإعلام أنه مبحوثا عنه بموجب مذكرة بحث وطنية، وأنه في يوم من الأيام سيجد نفسه داخل السجن محروما من كل الحقوق التي كان يتمتع بها في العالم الخارجي . بعدها هرع رجال الإسعاف مرفوقين برجال الشرطة القضائية إلى عين المكان لمعاينة الحادث فور توصلهما بالخبر،
حيث تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات، بالمستشفى الإقليمي التابع لمنطقة عين السبع، قصد إجراء التشريح عليها وتأكيد فرضية الإنتحار، هذا وقامت فرقة الشرطة القضائية بفتح تحقيق في الموضوع من أجل الكشف عن أسباب الإنتحار . يشار أن جثمان الهالك تم نقله صباح أمس الأحد إلى مقبرة الغفران ليوارى الثرى بالدارالبيضاء .