تتابع الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، بقلق وأسى عميقين، وبروح مستنكرة، الحرب المستعرة بين بعض الإعلاميينر والمدونين المغاربة والتونسيين، الذين حولوا مباراة رياضية، بين الوداد الرياضي والترجي التونسي، إلى ذريعة للتراشق والتنابز والسب والقذف، متجاوزين كل الحدود في الإساءة إلى أواصر الأخوة والقواسم المشتركة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
وإذ تؤكد الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين أن المكان الطبيعي لاسترداد الحقوق بالنسبة إلى الوداد الرياضي المغربي أو الترجي التونسي؛ عقب أحداث ملعب “رادس”، حيث جرى إياب نهائي عصبة الأبطال الأفارقة، دون أن يكتمل، هو المؤسسات الرياضية المختصة، وتدعو المسؤولين في الفريقين إلى تحمل مسؤولياتهما كاملة إزاء أي انزلاق قد ينتج عن تفريطهما في المبادئ المتعارف عليها، فإنها تعلن ما يلي:
أولا: إدانتها الشديدة للتراشق بين بعض الصحافيين والمدونين، والذي مس مشاعر المغاربة والتونسيين.
ثانيا: إدانتها الشديدة للمحرضين على الفتنة بين جمهوري الفريقين، أيا كانت مواقعهم، ولدعوتهم؛ بطرق ماكرة، إلى المزيد من التراشق.
ثالثا: دعوتها لكل العقلاء في تونس والمغرب، إلى رأب الصدع، وإرجاع المياه إلى مجاريها الطبيعية، عبر التصدي إلى هذا التراشق، وإنهائه.
رابعا: دعوتها لكافة المعنيين بالرياضة في المغرب وتونس إلى سن بروتوكولات بينية تستبق أي استغلال انتهازي وخبيث لخلافات مفترضة وممكنة في المجال الرياضي، لحلها بالطرق الودية والقانونية، دون أي مساس من أي طرف كان بمشاعر الآخر.
وفي الأخير، فإن الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين ترحب بأي لقاء بينها وبين جمعيات الصحافة الرياضية التونسية؛ هنا في المغرب أو في تونس الشقيقة، لسن اتفاقيات شراكة تؤسس لعلاقة أوثق، تبني مستقبلا مثاليا لعمل الإعلاميين من الجانبين؛ وتجنب جماهيرها الرياضية كل ما من شأنه أن يسمم ويفسد العلاقة في ما بينها، خاصة أن الرياضة تحقق التقارب وتقوى اواصر المحبة والأخوة، والتنافس في هذا المجال الفسيح لابد أن تحكمه ضوابط الاحترام والتقدير.
عبد اللطيف المتوكل
رئيس الرابطة