باشر المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الجنرال عبد الفتاح الوراق، تغييرات في عدد من القواعد العسكرية، منها قواعد جوية معروفة كالقاعدة الجوية الأولى بسلا، التي عين بها “كولونيل ماجور” قائدا جديدا للقاعدة خلفا ل”الجنرال دو بريغاد”، الذي أحيل سابقا للتقاعد وحضر التعيين الجديد “الجنرال دو بريغاد” عابد بوحميد العلوي مفتش القوات الجوية الملكية.
و شملت التغييرات مؤسسات عسكرية مهمة، من بينها التعاضدية العامة للقوات المسلحة الملكية إذ بعد تعيين الكولونيل محمد باسيل على رأس إدارتها، بوشرت تغييرات كبيرة على مستوى مواردها البشرية.
كما تم إعفاء “الجنرال دو دفيزيون” محمد الرودابي، الذي كان مديرا للمكتب الثاني، وقد خلفه في المنصب ذاته “الكولونيل ماجور” إبراهيم حساني.
وتبين أن التغييرات الجديدة وهي الثانية من نوعها بعد صدور قرار من المفتش العام للقوات المسلحة الملكية بتغيير 34 إطارا عسكريا ساميا برتب “جنرال دو دفيزيون” و”جنرال دو بريغاد” و”كولونيل ماجور”، فيما تم تعيين ضباط جدد موزعين بين رتبة “جنرال”، ورتبة “كولونيل ماجور” بمواقع مسؤولية مهمة بعد إعفاء أصحابها وإحالتهم على التقاعد.
وهبت رياح التغييرات على مراكز التكوين العسكري في فروع أسلحة القوات المسلحة الملكية، حيث تم تعيين ضباط جدد برتبة “كولونيل” في إدارة مركز التكوين للتموين العسكري بوقنادل، الذي كان يشغل منصبه “كولونيل ماجور” كان قد عين نائبا لقائد الحامية العسكرية الرباط سلا.
وتم تعيين مسؤولين جدد بمراكز تكوين عسكرية بعد احالة المسؤولين بها على التقاعد أو تعيينهم في مناصب جديدة.
يشار إلى أن عملية الإحالة على التقاعد، التي قادها الجنرال الوراق، هي الأكبر من نوعها لأنها، من جهة، شملت قسما واسعا من الضباط السامين.
ومن جهة أخرى، لجمود عملية الترقية لدى طابور كبير من المسؤولين الشباب، الذين سدت أمامهم سلالم الرتب العليا في قمة الهرم التنظيمي للمؤسسة العسكرية.