أثار البلاغ الذي أصدرته اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أمس، جدلا واسعا داخل الأوساط الرياضية، بعدما سبق لمديرية التحكيم التابعة للجهاز نفسه، أن أشادت بأداء الحكم توفيق كورار الذي أدار المواجهة التي جمعت بين المولودية الوجدية والوداد البيضاوي، برسم الجولة السادسة والعشرين، معتبرة أن قراراته كانت جلها صائبة، بما في ذلك حالات الطرد التي سجلها في حق لاعبي الفريق “الوجدي”، وهو الشيء الذي يوضح التناقض بين لجنتين تنتميان إلى الجهاز نفسه.
مدير مديرية التحكيم، يحي حدقة، سبق وصرح ، أنه وبعد إعادة مشاهد المواجهة التي جمعت بين الفريقين، فقد تم الإجماع على أن جل البطاقات الحمراء التي أشهرها الحكم في وجه اللاعبين صحيحة، كما أن البطاقة الصفراء الثانية التي حصل عليها اللاعب علي رشدي والتي تسببت في طرده كانت بسبب احتجاجاته التي تجاوزت حد المعقول، فيما بطاقة محمد جواد الحمراء، كانت لإقدامه على دفع الحكم، قبل أن تطعن اللجنة المركزية في أقوال مديرية التحكيم، وتلغي بطائق بعض اللاعبين، الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام عن كيفية اشتغال هذه اللجان.
هذا التناقض المطروح بين لجان جامعة الكرة، لا يعتبر الأول من نوعه، بل الجميع يتذكر قضية اللاعب “الرجاوي” عادل الكروشي، حين أنصفته اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية وأكدت أن مشاركته رفقة المنتخب الوطني قانونية، قبل أن تطعن اللجنة الطبية في قرارات الأولى وتخرج بتصريحات تكذبها، وتشكك في نزاهتها، كاشفة عن الفشل التسييري لجامعة الكرة، التي باتت تتعرض لانتقادات كبيرة خلال الفترة الأخيرة.
ومن جهة أخرى، عبر مجموعة من المتتبعين عن غضبهم من تضارب المعطيات لدى الجامعة الملكية لكرة القدم، متهمين إياها بفقدان مصداقيتها، ومتسائلين في الوقت ذاته عن سبب إلغاء بعض البطاقات من طرف اللجنة المركزية في الوقت الذي أقرت مديرية التحكيم باستحقاق اللاعبين لتلك البطاقات، فيما أكد البعض الآخر أن قرارات اللجنة المركزية تعتبر اعترافات فعلية بالأخطاء التي ارتكبها الحكم والتي أثرت على مجرى المواجهة.
هسبورت